Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

سلطات الأمن في جنوب السودان توقف صحيفتين بحجة معارضة الحكومة

الخرطوم 6 أغسطس 2015 ـ شن جهاز الأمن بجنوب السودان حملة ضد الصحف المعارضة، وأوقف هذا الأسبوع صحيفتي “الرأي” و”سيتزن”، وتأتي الخطوة بعد إغلاق صحيفتي “الموقف” و”المصير” العام الماضي، بحجة أن ناشر الأخيرة إلتحق بالمعارضة.

نيال بول رئيس تحرير صحيفة (سيتزن)
نيال بول رئيس تحرير صحيفة (سيتزن)
ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، مواجهات دموية بين قوات الحكومة التي يرأسها سلفا كير ميارديت ومسلحين متمردين بقيادة ريك مشار.

وطبقا لبيان أصدرته منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر”، الخميس، فقد أغلق جهاز الأمن بجمهورية جنوب السودان يوم الأحد الماضي صحيفة (الرأي) الناطقة بالعربية، كما أغلق يوم الثلاثاء صحيفة (سيتزن) الإنجليزية.

وبناءاً على قرار صادر من السلطات الأمنية بجنوب السودان يوم الخميس الماضي، توقفت صحيفة (الرأي) عن الصدور اعتباراً من يوم الاثنين.

وبحسب مصادر صحفية، يعود سبب إيقاف صحيفة (الرأي)، إلى انضمام أحد الأعضاء المؤسسين لشركة (كوفل) – الناشرة للصحيفة – للمعارضة بجنوب السودان.

وأضافت المصادر أن السلطات وضعت خيارين أمام إدارة الصحيفة إما بتصفية الشركة، أو إغلاق الصحيفة، إذ لا يمكن – وفقاً لرؤية جهاز الأمن ـ السماح لشركة يساهم فيها أحد المتمردين بالعمل داخل أراضي الحكومة.

وتابعت المصادر “وهو ما فعله جهاز الأمن مساء الأحد الماضي، حيث استدعى رئيس تحرير الصحيفة، وأخطره بإيقاف العمل بصورة رسمية”.

وقالت (جهر) إنها تحصلت على معلومات تُفيد بأن المستشارين القانونيين لصحيفة (الرأي) قد باشروا الإجراءات القانونية كي تعاود الصحيفة مزاولة نشاطها مرة أخرى.

وقال نيال بول، رئيس تحرير صحيفة (سيتزن) لجهر: (إن السلطات أبلغته شفاهةً بإغلاق الصحيفة بعد تحقيق أمني معه حول مقالات رأي كتبها، كان آخرها يوم الثلاثاء 28 يوليو، حيث يرى جهاز الأمن أنها تنتقد رئيس الجمهورية، إلى جانب نشر الصحيفة لأخبار وافتتاحيات تُروّج لخطّة سلام لا تزال قيد التشاور.

وأضاف بول: “أتأسف إلى أن الدولة التي تُعانى من مشاكل عدّة في جبهات مختلفة، تُحارب الصحافة، والإعلام بذات الأسلحة التي كانت تحاربنا بها حكومة الخرطوم”.

وزاد: “الغريب في الأمر أن السلطات حاولت إغلاق صحيفتنا بحجة عدم التسجيل، وسنبدأ في القريب العاجل بمباشرة الإجراءات التي تكفل لنا استعادة حقّنا الدستوري”.

وأفاد الفريد تعبان، رئيس جمعية تطوير الميديا بجنوب السودان (أمديس)، ورئيس تحرير صحيفة (جوبا مونيتر): “أن إغلاق الصُحف والإذاعات خطوة خاطئة وغير سليمة وتُهدّد حرية الصحافة والتعبير التي يكفلها الدستور، ولا تُساعد في إنجاح محادثات السلام، وسنجتمع في (أمديس) مع الحكومة لنطالبها رسمياً برفع الحظر عن الصحافة والإعلام، وإعادة فتح المؤسسات الصحفية المُغلقة بدون شروط تُقيّد، وتُكبّل الحقوق الدستورية”.

وأكدت (جهر) تضامنها مع صحف (الرأي)، (سيتزن) و(الموقف) الموقوفات بقرار أمني وليس قضائي، وطالبت السلطات في جمهورية جنوب السودان، باحترام، وتعزيز الحريات الصحفية، والسماح للصحف بمعاودة الصدور.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *