البشير يعفو عن 101 صياد مصري محتجز بالسودان قبيل توجهه للسويس
الخرطوم 5 أغسطس 2015 ـ أصدر الرئيس عمر البشير، الأربعاء، وقبيل توجهه إلى مصر للمشاركة في افتتاح قناة السويس الجديدة، قرارا بالعفو عن العشرات من الصيادين المصريين المحتجزين في السودان، وذلك بعد التشاور مع وزير العدل.
وقال وزير الدولة ومدير عام مكتب رئيس الجمهورية الفريق طه عثمان الحسين لوكالة السودان للأنباء: “إن العفو الرئاسي يأتي في إطار إحتفال شعب مصر بافتتاح قناة السويس”.
وأعادت السلطات السودانية، منذ نحو أسبوعين، احتجاز 101 من الصيادين المصريين، بسبب تقديم قوات البحرية لصور ومقاطع فيديو لمنشآت عسكرية في ميناء بورتسودان، وجدت بحوزة الصيادين وتثبت تورطهم في التجسس والتخابر، فضلا عن اتهامات بإختراق المياه الإقليمية السودانية بالبحر الأحمر ومخالف قانون الصيد.
ويحتجز السودان منذ أبريل الماضي، قوارب الصيد: “الأميرة ملك”، “هدى الرحمن”، و”الأميرة مريم”، لتوغلها في المياه الإقليمية وممارسة الصيد، وبلغ العدد الكلي للصيادين على القوارب الثلاثة 107 صيادين، لكن اطلق سراح ستة من الأطفال لاحقا.
ويأتي العفو الرئاسي السوداني، بالتزامن مع احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة، والتي ستفتتح رسمياً يوم الجمعة المقبل، بمشاركة الرئيس عمر البشير وعدد من الزعماء والرؤساء العرب والأفارقة.
وحكمت محكمة سودانية بولاية البحر الأحمر، في 23 أبريل الماضي بتغريم قبطان و29 صيادا مصريا، لاتهامهم بإختراق المياه الإقليمية، إلى جانب حكم ثاني ضد 46 صيادا مصريا، كان قد صدر في 12 أبريل، وتنظر المحكمة أيضا في دعوى بمحاكمة 35 بحارا مصريا آخرين بنفس التهمة.
وتتكرر حوادث إحتجاز دول المنطقة لصيادين مصريين بدعوى دخول مياهها الإقليمية بدون تصريح.