السلطات السودانية تكشف عن تلوث نفطي في ثلاث مناطق بالبحر الأحمر
الخرطوم 5 أغسطس 2015 ـ كشف وزير البيئة والتنمية العمرانية في السودان عن تلوث بيئي طال الشواطئ السودانية على البحر الأحمر في ثلاث مناطق، بعد انتشار بقع زيت جراء شحن وتفريغ ناقلات النفط، حيث يقع ميناء بشائر السوداني لتصدير النفط الخام.
وقال الوزير حسن عبد القادر هلال إن هناك بقع زيت انتشرت وامتدت على الشواطئ السودانية من “سواكن” و”بورتسودان” و”محمد قول”.
وتعرّض ساحل قرية “قلايلوب” بمنطقة هوشيري الواقعة جنوب ميناء بشائر للبترول، في فبراير 2012 للتلوث إثر تدفق بقعة من خام النفط على امتداد مسافة كيلومتر.
وأكد هلال خلال اجتماعه، الأربعاء، وفد الهيئة الإقليمية لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ضرورة معالجة مشكلة بقع الزيت الناتجة عن تفريغ شحن وحمولات نواقل النفط على عرض البحر الأحمر حتى لا تؤثر على بيئته خاصة قبالة الشواطئ السودانية.
وناقش الاجتماع، طبقا لوكالة السودان للأنباء، معالجة مشاكل بقع الزيت المنتشرة على الشواطئ السودانية.
وأوضح هلال أن الشعب المرجانية الملونة التي تعتبر أكبر مستودع للتنوع الإحيائي في البحر الأحمر والشواطئ السودانية، معرضة للتدمير وتغيير اللون بسبب بقع الزيت، داعيا إلى حماية غابات “البان قروف” التي تعتبر حامية للشعب والشواطئ السودانية.
وأشار إلى أن أي تلف لهذه المنظومة البيئية يتلف بعضها البعض “لذلك جاء الاجتماع لوضع برنامج لحماية بيئة البحر الأحمر بمبلغ 4,3 مليون دولار لتلافي الأضرار التي تنجم عن حاملات النفط في البحر.
وضم الاجتماع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس الأعلى للبيئة وهيئة المحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وتضم الهيئة الدول المتشاطئة في البحر الأحمر وعددها سبع دول.
من جانبه أكد المنسق الإقليمي للموارد البحرية أحمد خليل أن السودان من الدول المؤسسة للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف أنه تم تطوير خطة عمل لاستعادة المناطق المتدهورة من غابات “البان قروف” وإيجاد برامج لحماية الشعب المرجانية بالمنطقة، مبينا أن الهيئة أصيل شريك مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقدم الدعم الفني للمشروع.
وأفاد خليل أن العمل في المشروع سيبدأ الأسبوع المقبل بالتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة ودعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمم المتحدة والصندوق العالمي للبيئة، وتستغرق عملية تنفيذ المشروع زهاء العام ومن ثم يبدأ العمل في مناطق “البان قروف” والشعب المرجانية بالبحر الأحمر.
وأضاف أن المشروع يشمل التدريب لكوادر الرصد والمتابعة لحماية الشعب وبناء مؤسساته لإدارة الشعب في المناطق المحمية وبناء مشاتل لاستدامة غابات “البان قروف” إضافة لبعض الأنشطة لاستعادة الشعب في المناطق التي تلفت في البحر الأحمر.