مساعد الرئيس: الصوفية هي الترياق لمواجهة التطرف في السودان
الخرطوم 1 اغسطس 2015 – قال السيد محمد الحسن الميرغنى مساعد أول رئيس الجمهورية الرئيس المكلف للحزب الإتحادى الديمقراطي ان الطرق الصوفية هي الترياق لمواجهة التطرف الديني والحد من امتداد الحركات الجهادية والتكفيرية التي انتشرت مؤخرا في البلاد.
وعبر الميرغني في تصريح له الاحد عن جاهزية الطرق الصوفية فى السودان للقيام بدورها فى التصدى للتطرف الدينى ونشر الوعى بين المواطنين لتجنيب البلاد والعباد مآلات التطرف والعنف والإرهاب
وأضاف الميرغني عقب زيارة له لمنطقة الشيخ الكباشى شمالى الخرطوم بحرى أن “الطرق والمدارس والبيوتات الصوفية وبما عرفت به من تسامح وتوادد وتراحم قادرة على أن تكون رأس الرمح فى التصدى لكل محاولات إستغلال الإسلام أو إساءة تفسيره بما يخدم أجندة وأغراض ليست من الدين فى شيء”.
وتطرق مساعد رئيس الجمهورية في تصريحات له بحضور خلفاء الطريقة الختمية ورموز الحزب الاتحادى الديمقراطى لدور الطرق الصوفية ومشائخها فى تبصير العباد إلى صحيح الدين وتوعية المسلمين بمخاطر المناهج المتطرفة والداعية إلى العنف.
وشدد على دورهم في اعادة التماسك الوطنى ورتق النسيج الإجتماعى عبر سيادة تعاليم الإسلام السمحاء، سيما وأن الطرق الصوفية ومنذ نشأتها ظل ديدنها الدعوة بالحسنى والموعظة الحسنة ونشر التعاليم الإسلامية بدون غلو.
والمعلوم ان الطريقة الميرغنية والمشايخ التابعين لها يشكلون رافد اساسي لحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يقوده الميرغني وعملت الحكومات العسكرية في الماضي على محاربة النفوذ الصوفي في اطار مسعاها السياسي للحد من نفوذ القوى السياسية التقليدية في البلاد.
وعملت حكومة الرئيس البشير المدعومة من قوى الاسلام السياسي وخاصة حزب المؤتمر الوطني على محاربة الفكر الصوفي لتناقضه مع توجهاتها الفكرية وفتحت الباب امام الجماعات الاسلامية المختلفة بما ذلك الحركة التبليغية والتكقيرية.
وشهدت البلاد في السنوات الأخيرة انتشار فكر الحركات التكفيرية والسلفية المتطرفة في الاوساط الشبابية والجامعية وانضم عدد منهم لصفوف لتنظيم القاعدة ومؤخرا التحقت مجموعات من الطلاب الجامعيين بصفوف داعش التي تسيطر على اجزاء من من العراق وسوريا وتطرح نفسها بديلا لجماعة اسامة بن لادن.