الولايات المتحدة تدرس استثناء محاصيل سودانية من العقوبات أسوة بالصمغ العربي
الخرطوم 31 يوليو 2015 ـ كشف وزير الزراعة السودان أن الولايات المتحدة تدرس استثناء محصولي السمسم والقوار من القيود المفروضة بموجب العقوبات الإقتصادية الأميركية على السودان، وذلك أسوة بالصمغ العربي المستثنى من العقوبات.
وتجدد أميركا سنوياً وبشكل روتيني منذ 1997 عقوبات مفروضة على السودان بموجب قانون الطوارئ الوطني، لكن وزارة الخزانة الأميركية، قررت في 2010 تخفيض الحظر على تصدير المعدات والخدمات الزراعية إلى السودان.
وقال وزير الزراعة والغابات إبراهيم الدخيري أن الولايات المتحدة أبرزت اتجاها قويا للتعاون في مجال محصول السمسم والقوار “نبات بقولي تحتوي بذرته على صمغ يدخل في صناعات النفط والنسيج والورق والمفرقعات والحبر والأصماغ واللدائن الصناعية والتبغ”.
وأضاف الدخيري أن القائم بالأعمال الأميركي جيري لانيير اجتمع معه الأسبوع المنصرم، لبحث إمكانية تطوير العلاقات الزارعية بين البلدين، وأضاف “استثنت أميركا الصمغ العربي من القيود وننظر نحن الطرفان في أن نخرج السمسم والقوار من القيود المفروضة”.
وكان السودان قد أعلن عقب لقاء بين الدخيري ولانيير عن حزمة تدخلات وتقانات مرتبطة بوزارة الزراعة الأميركية في طريقها لدخول البلاد، ضمن الاستفادة من الاعفاءات الأميركية لتشمل استيراد الآلات والمعدات الزراعية وتقانات الاستشعار عن بعد.
وأكد وزير الزراعة في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، أن محصول السمسم يعتبر خيارا إستراتيجيا، مؤكدا السعي للتوسع في انتاجه، مشيرا إلى إمكانية حدوث تعاون بين السودان ومراكز البحوث الزراعية الأميركية خاصة في مجال القمح والسمسم للاستفادة من الخبرات والدراسات لرفع وتطوير الإنتاج المحلي.
وأفاد أن الدولة تهتم بالزرعة وتضعها في سلم أولوياتها، وقال إن هناك توجيه من رئاسة الجمهورية بدعم البحوث الزراعية والتركيز في الزيادة الرأسية للمحاصيل، لافتاً الى أن البيئة الآن مواتية للتطوير، كما أن إنجاح محصول القمح يعتبر على رأس أولويات وزارته.
وكان نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن قد ترأس، الخميس، اجتماع الموسم الزراعي الصيفي والشتوي لسنة 2015 بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بحضور الوزراء المختصين وولاة الولايات ووزراء الزراعة بالولايات.
إلى ذلك تم تحضير مليون و255 ألف فدان لزراعة المحاصيل بولاية النيل الأزرق التي شهدت أمطارا غزيرة هذا العام، ما دفع المزارعين والشركات الزراعية للتوجه نحو المشاريع للتحضير والاستزراع.
وقال مدير عام وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالولاية بلال محمد نور إن جملة المساحة المقترحة بكافة المحاصيل بلغت 2,7 مليون فدان استحضر منها حتى نهاية الأسبوع مليون و255 ألف فدان لزراعة المحاصيل، وتم زراعة 383 ألف فدان.
وأوضح أن المساحات المستحضرة لزراعة الذرة ارتفعت إلى 500 ألف، بينما تم استزراع 100 فدان ذرة حتى الآن.