مباحثات بين حكومتي الخرطوم وجوبا لمتابعة إنفاذ اتفاقيات التعاون
الخرطوم 17 يوليو 2015 ـ يعقد وزيرا خارجية السودان وجنوب السودان إبراهيم غندور، وبرنابا بنجامين اجتماعا ثنائيا مطلع أغسطس القادم بالخرطوم في إطار متابعة إنفاذ اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين.
وقال غندور في تصريحات صحفية بالقصر الجمهوري، الجمعة، إنه أنهى زيارة إلى جوبا أخيرا بتكليف من الرئيس عمر البشير للمشاركة في احتفالات جنوب السودان بالذكرى الرابعة للاستقلال بحث خلالها القضايا المشتركة واتفقا على عقد لقاء بداية الشهر القادم لمتابعة هذه الملفات وتنفيذ الاتفاقات السابقة التي وقعها الرئيسان.
وأجرى غندور، في التاسع من يوليو الحالي، مباحثات مع نظيره الجنوبي برنابا بنجامين، على هامش احتفالات جنوب السودان بالذكرى الرابعة للاستقلال وانفصاله عن السودان، بعد أن استبق توجهه إلى جوبا بمطالبتها تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الرئيسين البشير وسلفا كير والمتعلقة بالخط الصفري والحدود الفاصلة وفقاً لحدود أول يناير 1956 والمنطقة منزوعة السلاح، وجدَّد الدعوة لجنوب السودان للكف عن دعم المتمردين السودانيين.
وقال غندور إن بناء علاقات طبيعية مع الدولة الجارة يتطلب إرادة من جانب جوبا، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الملفات العالقة لابد من مناقشتها بصراحة ووضوح.
واستدعت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء الماضي، سفير جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت، وأبلغته احتجاج الحكومة على الدعم الذي تقدمه دولة جنوب السودان للمتمردين السودانيين والحملات الإعلامية العدائية ضد الخرطوم.
وتتهم الخرطوم، جوبا بدعم وإيواء الحركات المسلحة السودانية التي تقود تمردا ضد الحكومة المركزية في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما يتهم جنوب السودان الخرطوم بدعم المتمردين الجنوبيين.
العلاقات الخارجية
إلى ذلك قطع وزير الخارجة السوداني بأن العلاقات بين الخرطوم وواشنطن شهدت حراكا وتم الاتفاق على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للوصول لتفاهمات مشتركة بجانب الاستمرار فيه.
وأشار إلى ان علاقة السودان بالأمم المتحدة طبيعية بوصفه عضو في المنظومة الدولية، مبينا أن اللقاء الذي جمع النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأديس أبابا على هامش المؤتمر الدولي الثالث حول تمويل التنمية “وضع النقاط على الحروف”.
وأكد غندور أن الفترة القادمة ستشهد تعزيز علاقات السودان الخارجية لافتا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس البشير إلى المملكة العربية السعودية، ومحادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التي شملت العلاقات الثنائية وكيفية المضي بها قدما إلى آفاق أرحب، بجانب التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ومناقشة قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وفيما يتعلق بالترتيبات الجارية لعقد اجتماعات اللجنة العليا السودانية المصرية قال غندور “إن الترتيبات جارية لعقدها”، مبينا أن الخرطوم ستستضيف قريبا اجتماعا فنيا للترتيب لعقدها.