سلفا كير يحمل الخرطوم مسؤولية فشل التنمية في بلاده بالإصرار على مقاسمتها النفط
جوبا 8 يوليو 2015 – حمّل رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الخرطوم ، مسؤولية عدم تنمية وتطور بلاده في الماضي، وقال خلال حديث له في البرلمان، الأربعاء، قبل يوم واحد من احتفال بلاده بالذكرى الرابعة للاستقلال، إن “نظام الخرطوم لم يهتم بتنمية الجنوب، وبعدما نال الأخير استقلاله، كانت رغبة الخرطوم هي مقاسمة البترول المنتج فى جنوب السودان بالمناصفة”.
واستقل جنوب السودان عن السودان في يوليو من العام 2011، عقب إستفتاء تاريخي صوت فيها الجنوبيين بغالبية ساحقة لخيار الإنفصال، وأضاف كير أن “جنوب السودان استقل سياسيا، ولكنه اقتصاديا يتجه صوب الأسوأ”.
وعزا ذلك التدهور إلى “الفساد المنتشر وسط مؤسسات الحكومة حيث أهدر كثير من المال العام، وهو ما دفع للتأكيد على عدم تهاونه مع أي فرد يمارس الفساد فى جنوب السودان”.
وطالب الرئيس، وزارة المالية بضرورة تسريح أي شخص يتورط فى عملية التلاعب بالمال العام، مشددا على أن حكومته تسعى لتطوير الزراعة والتعدين في البلاد.
وأوضح أنه كرئيس ملتزم بتحقيق السلام فى جنوب السودان، مبديا استعداده للسفر لأي مكان فى العالم من أجل إحضار السلام الى جنوب السودان”.
وأعاد البرلمان في جوبا تنصيب سلفا كير رئيسا لجنوب السودان لثلاث سنوات، بعد أن أرجأ الانتخابات ومدد ولايته بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وقرر البرلمان أن كير ليس بحاجة إلى تأدية اليمين رسميا لأنه بالفعل يشغل المنصب.
وتعهد الرئيس بضمان السلام والمصالحة مع قائد المتمردين نائبه السابق ريك مشار، بعد ان أودى صراع السلطة العسكري القائم منذ 18 شهرا بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقرر البرلمان في مارس تأجيل الانتخابات التي كان يفترض إجراؤها بحلول يوليو وتمديد تفويض كير الذي يحكم منذ العام 2011.
وعقب الجلسة داخل البرلمان دشن ميارديت بالبنك المركزى لجنوب السودان، استخدام العملات المعدنية، وهي من فئات 20 قرشا، و25، و50 قرشا، وجنيه، وجنيهان.