وزارة الكهرباء تقترح “الترشيد الطوعي” إثناء الذروة وتشكو ضآلة التعرفة
الخرطوم 8 يوليو 2015 ـ قالت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء إنه يمكن تجنب برمجة قطوعات غير معلنة عبر ما أسمته “الترشيد الطوعي” للاستهلاك عند الذروة، وأكدت أن تعرفة الكهرباء السارية تمثل حوالي ثلث التكلفة التشغيلية فقط.
وأعلن وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسى خلال لقاء الوزارة مع لجنة الطاقة بالبرلمان، أن وزارته وقعت العقود واتفاقيات التمويل لمد خطوط نقل الكهرباء وربط كل مدن ولايات دارفور وجنوب وغرب كردفان وجنوب النيل الأزرق.
وقال إن الشبكة القومية ستربط كل السودان خلال أربعة أعوام، كما أن خطة الوزارة تمضي لإضافة 2000 ميغاواط لسعة التوليد بالتوازي.
وعن الموقف الحالي للكهرباء، أوضح الوزير أن سد مروي عند دخوله الشبكة في 2009 أضاف 1250 ميغاواط، ما أدى لتغطية كل الطلب في الكهرباء، لكن مع الزيادة السنوية للاستهلاك بنسبة 15%، اصبح التوليد المتاح يغطي في ساعات الذروة من 90% الى 95%، ما يضطر مركز التحكم لتخفيض الأحمال، مشيرا إلى انه يمكن تجنب التخفيض إذا كان هناك ترشيدا طوعيا للاستهلاك عند الذروة.
ونوه الى ان البلاد كانت ستدخل في مأزق لولا سد مروي، مع واقع ارتفاع الطلب والتكلفة للتوليد الحراري، اذ إن محطات التوليد الحراري تستهلك وقود في اليوم بأكثر من 18 مليون جنيه (حوالي 3 مليون دولار).
وكشف موسى ان الرؤية الفنية واضحة لحل كل مشكلات الكهرباء من توليد وخطوط نقل وشبكات، لكنها عملية معقدة ومكلفة وتحتاج لزمن وصبر في ظل الموارد المتاحة حاليا، خاصة أن تعريفة الكهرباء السارية حوالي ثلث التكلفة التشغيلية.
وألمح الى ضرورة استدامة الوفاء باستحقاقات الصناديق الممولة، حتى نضمن استمرار تدفق التمويل لاكمال مشروعات خطوط النقل، ودخول مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت دائرة الانتاج العام القادم.
وكان المدير العام للشركة السودانية لنقل الكهرباء، جعفر علي الرشيد، اكد هذا الأسبوع أن الإمداد الكهربائي في البلاد لن يتحسن قبل 20 يوماً، بسبب التناقص المستمر في التوليد المائي المتزامن مع فصل الخريف، الذي من المتوقع أن ينخفض إلى 950 بدلاً من 1100 ميقاواط بسد مروي، ومن 280 إلى 120 ميقاواط بخزان الروصيرص خلال الشهرين المقبلين.