تمديد اتفاق لإيصال المساعدات من السودان الى جنوب السودان لست أشهر
الخرطوم/ جوبا 7 يوليو 2015 – إتفق السودان وجنوب السودان وبرنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة (WFP)، على تمديد اتفاق يتيح إيصال المساعدات الغذائية من السودان لست اشهر أخرى لمساعدة مئات الآلاف من المدنيين الذين يواجهون أزمات غذائية حادة بسبب إستمرار الصراع في جنوب السودان.
ويعتبر الاتفاق المبرم، الثلاثاء، التمديد الثاني لمذكرة تفاهم تم التوقيع عليها في يوليو من العام الماضي.
واتاح الاتفاق طبقا لبيان صادر من برنامج الاغذية العالمي، إيصال أكثر من 20.000 طن متري من المساعدات الغذائية عبر ولاية النيل الأبيض الى حوالى حوالي 300.000 شخص من المتأثرين بالنزاع في المابان، ملوط، الرنك، في الجزء الشمالي من ولاية أعالي النيل التي تعتمد بشكل رئيسي على المساعدات الغذائية عبر ذلك الممر.
وقال مفوض العون الإنساني في حكومة السودان أحمد محمد آدم “نحن فخورون بأن نكون شريكا أساسيا في هذه المبادرة التي تساعد مئات الآلاف من الناس الذين يواجهون وضعا صعبا للغاية ويحتاجون للمساعدات الغذائية مع استمرار الصراع في جنوب السودان”.
وتتكون اللجنة الفنية المشتركة لمتابعة إيصال المساعدات الإنسانية من السودان إلى جنوب السودان من ممثلين عن حكومتي جنوب السودان والسودان وبرنامج الأغذية العالمي –الذي يشرف على تنفيذ الاتفاق، وإجتمعت اللجنة مؤخرا في أديس أبابا وقررت تمديد الاتفاق لستة أشهر أخرى.
وقال سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت ” نشعر بالامتنان العميق لحكومة السودان وبرنامج الأغذية العالمي على دعمهم المستمر الذي يضعنا في وضع جيد للاستجابة لاحتياجات شعبنا”.
ونفذت اللجنة المشتركة زيارات ميدانية الى كوستي بولاية النيل الأبيض لمتابعة ومراقبة ضمان الادارة السلسة والناجحة للعملية.
وإعتبر ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في جنوب السودان جويس لمى تمديد مذكرة التفاهم تساعد على ضمان “تلقي الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان المساعدات الغذائية الحيوية في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.”
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في السودان عدنان خان. إن الإبقاء على ممر المساعدات مفتوحا بين البلدين مفتوحة يمثل المفتاح لضمان أن عشرات الآلاف من الناس لايتعرضون للجوع”.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي بالسودان أيضا المساعدات الغذائية لأكثر من .100.000 شخص فروا من جنوب السودان ووصلوا الى ولايات جنوب وشمال وغرب كردفان والنيل الأبيض .
ويواجه جنوب السودان الذي يحتفل بالذكرى الثالثة لاستقلاله من دولة جنوب السودان الذي يصادف يالتاسع من يوليو، أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي منذ الاستقلال بسبب الصراع، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
ونشير التقديرات الى أن 4.6 مليون شخص في جنوب السودان، أو 40 في المئة من سكانها يواجهون الجوع الحاد، ويحتاجون لمساعدات انسانية عاجلة