“الوطني” يغازل المهدي وينتقد “الإصلاح الآن” وينفى وجود صفقة مع “منبر السلام العادل”
الخرطوم 29 يونيو 2015 ـ قطع مسؤول القطاع السياسي في حزب المؤتمر الوطني، مصطفي عثمان إسماعيل بعدم وجود أي صفقة وراء قرار عودة منبر السلام العادل لطاولة الحوار الوطني، الذي قال إن كافة التحضيرات إكتملت لانطلاقه قريبا، كما أكد المسؤول الحرص البالغ على إنضمام رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي للعملية مجددا، وقال إن الحزب الحاكم لا يشكك البتة في وطنيته، منتقدا في ذات الوقت موقف حركة ” الإصلاح الآن” قائلا أنهم لن يقبلون منها دور الواعظ.
واطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بنفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس، قبل أن تنسحب حركة “الإصلاح الآن” و”منبر السلام العادل” لاحقا.
وأعلن رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، مطلع هذا الاسبوع، أنهم قرروا إنهاء تعليق المشاركه ، والعودة لطاولة الحوار بدون شروط، ووفقاً لخارطة الطريق واتفاق أديس أبابا.
وقال “قررنا الرجوع لطاولة الحوار الوطنى عند اسئنافه، بعد إنتهاء الأسباب التي كانت تقف وراء تعليق المشاركة في مبادرة الرئيس”.
ونفى رئيس القطاع السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان عقد صفقة مكنت من عودة المنبر الى الحوار بعد قطيعة طويلة.
وقال في تصريحات صحفية، الإثنين، “سيدور حديث كثير حول عودة الطيب مصطفي للحوار وانه خال الرئيس عمر البشير وانه اسلامي وهكذا”.
وأكد اسماعيل الترحيب بعودة المنبر للحوار والعمل معه لتنفيذ خارطة الطريق التي جرى التوافق عليها، واعرب عن أمله فى ان يدفع منبر السلام الآخرين للعودة الى الطاولة.
واضاف اسماعيل أن حزبه حريص جدا علي حل الاشكاليات التي بينه و زعيم حزب الأمة الصادق المهدي حتي يستطيع ان يؤدي دوره المطلوب في مشروع الحوار الوطني.
وقال ” المهدي دوره مهم في الحوار، والمؤتمر الوطني لا يشكك في وطنيته ولا في حرصه علي الحوار”.
في المقابل إنتقد إسماعيل موقف حركة “الاصلاح الان” التي وضعت إشتراطات محددة قبل أن تقرر الرجوع مرة أخرى الى دفة المتحاورين.وزاد” لا اظن احدا سيستمع الي شروط الاصلاح للحوار”.
وأضاف : ” الإصلاح الآن كان معنا قرابة الخمس وعشرين عاما وكان شريك معنا في كل الخطوات التي اتخذناها والان يريد ان يجلس في كرسي الواعظ ويعطينا دروسا في الاخلاق وفي الديمقراطية”.
وأعلن مصطفي اكتمال التحضيرات المطلوبة لاستئناف الحوار الوطني ، وأوضح ان حزبه سيقدم في الايام القادمة ورقة لمجموعة(7+7) ، وأن هناك لجنة عليا في المؤتمر الوطني يرأسها البشير سترفع لها هذه الورقة لإجازتها .
وأوضح ان الورقة ستنظر في طلبات المعارضة والتعرف على المناخ الذي يريدونه، وتحديد الموعد الزمني لانطلاق الحوار، والعمل علي رفع الجهود وتكثيفها لاقناع اكبر قدر ممكن من القوى السياسية وتلك المترددة والمتحفظة على الحوار.
وأكد مصطفى ان الشعار الذي سيرفعه الوطني هو الحوار لمن إختار الحوار وليس الحوار بمن حضر، وقال إن حزبه هيأ في السابق مناخ الحوار للمعارضة والحركات المسلحة ولم يحدث جديد والآن هو مستعد للاستماع اليها، مطالباً الذين يحلمون بتفكيك النظام والسلطة من خلال الحوار بالإقبال على العملية بروح وطنية والتخلي عن تلك الأفكار.
وقال اسماعيل ان حزبه سيدخل الحوار ولديه اجابات علي كل الأسئلة، لافتا الى ضمانات بان لا يتخذ أي قرار الا بالتوافق أو بترجيح اقله 90% من الحضور حتى لا ينفرد حزب او جهة باتخاذ قرار، وأكد ان الوطني ليس لديه اجندة خارجية يطرحها على الطاولة وملتزم بكل المخرجات.
وأردف “الحوار مبادرة سودانية وسيظل سوداني وفي السودان وبالقوي السياسية السودانية وقرارته ستنفذ بضمانات سودانية”.