تحالف (قوت): البرلمان الأوروبي يؤيد إجراء حوار حقيقي بالسودان

الخرطوم 22 يونيو 2015 ـ قال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بتحالف القوى الوطنية للتغيير (قوت)، عمر عثمان إن البرلمان الأوروبي أمن على أهمية إجراء حوار وطني في السودان، على أن يكون حقيقيا وبعيدا عن تقاسم السلطة وينظر في كيفية حكم السودان.

وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر حزب الوطني الاتحادي في الخرطوم، الإثنين، أن اللقاء الذي جمعهم مؤخرا مع البرلمان الأوروبي بمشاركة حزب الأمة القومي والجبهة الثورية ناقش كيفية الحوار ما بعد الانتخابات.

وأوضح أن وفد المعارضة السودانية أمن على خيار الحوار والتحول السلمي وجعله كخيار استراتيجي، مشيرا الى أن الحكومة فقدت مصداقيتها في الحوار الوطني واشار إلى ان أكبر دليل على ذلك هو تنظيمها انتخابات أبريل الماضي.

وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بنفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس، قبل أن تنسحب حركة “الإصلاح الآن” و”منبر السلام العادل” لاحقا.

وطالب عمر بوقف إطلاق نار فوري والإفراج عن المعتقلين السياسيين وضمان مشاركتهم في الحوار علاوة على تكوين آلية للحوار تتفق عليها الأطراف كافة بما فيها المجتمع الدولي، وتعتبر هذه المطالب جزء من شروط المعارضة لقيام حوار وطني يقود إلى سلام واصلاح سياسي حقيقي في البلاد.

وأكد أن البرلمان الأوروبي سيقف مع المعارضة في مطالبها وشروط دخولها للحوار، خاصة وان الاتحاد الافريقي أكد عليها في الاتفاق الموقع في سبتمبر الماضي بين الالية الافريقية وآلية 7+7 وقوى اعلان باريس. كما أنه تم تضمينها في خارطة الطريق للخوار الوطني في السودان الصادرة من مجلس اليلم والامن الافريقي.

إلى ذلك قال عمر إن المعارضة حريصة على أن تكون في كتلة واحدة، ودعا الحكومة لأن تساهم في وحدة المعارضة بدلا من ان تعمل على تفكيكها.

وكانت قوت قد عقدت اجتماعا في باريس مع رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي الذي دعى الى قيام تحالف لما اسماه “قوى المستقبل الوطني” إلا انها لم تجتمع مع الجبهة الثورية.