تضجر وسط النواب المستقلين بالبرلمان من توزيع رئاسة اللجان وتلويح بالاستقالة
الخرطوم 22 يونيو 2015 ـ هدد نواب مستقلون في البرلمان السوداني، الإثنين، بتقديم استقالات جماعية، معلنين رفضهم المطلق للطريق التي تدار بها الهيئة التشريعية في تشكيلها الجديد، واتهموا المؤتمر الوطني الحاكم بـ”المن” على النواب في توزيع اللجان.
وإعتمد البرلمان في جلسته، الإثنين، رسميا، سيدتين لشغل منصب نائب الرئيس، هما القيادية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بدرية سليمان، وعائشة محمد أحمد صالح من حزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل).
واختار البرلمان بالأغلبية رؤساء عشر لجان ونوابهم، فيما تم إرجاء لجنتين لمزيد من التشاور، حيث أُسندت رئاسة لجنة التشريع والعدل إلى أحمد محمد آدم التيجاني وأزهري وداعة الله نائباً له، واختير أحمد إمام التهامي لرئاسة لجنة الدفاع والأمن، على أن ينوب عنه التوم الفاضل، كما اتفق على اختيار أحمد مجذوب للجنة المالية والاقتصادية والأمين حسين آدم نائباً له.
وقال النائب المستقل ابو القاسم برطم، إنهم كان يعتقدون بأن معيار التعامل داخل البرلمان يستند على الكفاءة والمهنية وليس التكتلات الحزبية الضيقة.
وأضاف: “أخطرنا رئيس المجلس بأن ممارسة المؤتمر الوطني منا على الاحزاب الاخرى بالدوائر والوزارات واللجان وسيلة لا تفلح مع المستقلين لأنهم قلعوا حقهم بضراعهم”.
وأشار الى أن المستقلين يشعرون بعدم وجود أي عدالة في توزيع الفرص بالبرلمان.
وكانت لجان البرلمان توزعت على منسوبي المؤتمر الوطني والأحزاب التي تتحالف معه، حيث حصدت حياة أحمد الماحي رئاسة لجنة الطاقة والتعدين، ينوب عنها الهادي حامد بيتو عن حزب الأمة الفيدرالي.
واختير محمد المصطفى الضو رئيساً للجنة العلاقات الخارجية ومتوكل محمد التجاني نائباً له، وليلى محمد سعيد رئيساً للجنة الصحة والإسكان وصالح جمعة محمد نائباً لها.
وأسندت رئاسة لجنة الشؤون الزراعية لعبد الله علي مسار، على أن يكون خير القديل أرباب نائباً له.
واختير الخير النور المبارك رئيساً للجنة التربية والتعليم والبحث العلمي وعصام ميرغني نائباً له، وعمر سليمان آدم رئيساً للجنة الشباب والرياضة والإعلام والسياحة وروضة الحاج نائباً له.
وأُرجأ الاختيار في لجنتي العمل والحسبة ولجنة النقل والطرق لمزيد من التشاور.