“الإصلاح الآن” ترفض العودة لطاولة الحوار قبل الإيفاء بحزمة اشتراطات
الخرطوم 21 يونيو 2015- قطع مسؤول في حركة “الإصلاح الآن” التي يرأسها غازي صلاح الدين، بعدم صحة ما أثير حول تراجعهم عن مقاطعة الحوار الوطني، والعودة الى طاولته مجددا، ودمغ حزب المؤتمر الوطني الحاكم بعدم الجدية في العبور بالعملية الى أهدافها المرجوة، مؤكدا التمسك بحزمة إشتراطات سابقة ينبغي تنفيذها قبل العدول عن المقاطعة.
وإنسحبت الحركة من الحوار الوطني الذي أطلق صافرته، الرئيس عمرالبشير في يناير من العام 2014، وذلك بعد تعثر العملية وتمسك الحكومة وحزبها الحاكم باجراء الانتخابات في أبريل الماضي علاوة على تدخل المؤتمر الوطني في اختيار عضوية لجنة السبعة التي تمثل المعارضة في آلية الحوار.
وكان مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة، أبلغ “سودان تربيون” الاسبوع الماضي بارسال الأحزاب والقوى المقاطعة للحوار وبينها الاصلاح الآن إشارات تؤكد رغبتهم في العودة الى الطاولة مجددا.
وقال مسؤول العلاقات السياسية بحركة” الإصلاح الآن”، أسامة علي توفيق، في تعميم صحفي، الأحد، إن الأسباب التي دفعتهم لتعليق المشاركة في الحوار لا زالت قائمة وقطع بأن الأزمة تعقدت أكثر.
وإتهم توفيق حزب المؤتمر الوطني بعدم إظهار الجدية حيال الحوار، وانه يستخدمه كمطية لتحقيق أهدافه ليس الا.
وأعلن وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، عقب إجتماعه الى مسؤولة قسم أفريقيا بالخارجية الألمانية،ماريانا شوغراف، في 16 يونيو الجراي، أن الحوار سيُستأنف بعد انقضاء شهر رمضان، بجميع الأطراف الملتزمة بالحوار كحل للقضايا الخلافية، وقال إن الحكومة على استعداد لتقديم الضمانات الكافية لحضور المعارضين والذين يرغبون في الانضمام لركب السلام.
وانتقد أسامة توفيق تباطؤ المؤتمر الوطني في تحريك عملية الحوار، وعد تأخيره غير مبرر، سيما بعد تأجيله بسبب الإنتخابات ولحين تعيين الحكومة الجديدة، لافتا الى ان تلك الدواعي إنقضت منذ فترة.
وأوضح أن الإصلاح الآن يرى ضرورة أن يلتزم المؤتمر الوطني بعدة اشتراطات بينها أن يكون الحوار شاملا ولا يستثني أحدا، مع اعلان وقف اطلاق النار وتهيئة الأجواء باطلاق الحريات ، فضلا عن ضمان حرية النشر والغاء الاجراءات التعسفية والاحتكام للقضاء.
كما دعا توفيق الى تحديد فترة زمنية لبداية ونهاية الحوار، وأن يعقد في شكل مائدة مستديرة.