السودان يهاجم موقف مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة حيال الوضع في دارفور
نيويورك 21 يونيو 2015 ـ أعربت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة عن أسفها لما اسمته “تصريحات سالبة” أدلت بها مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمراسل رويترز بشأن الوضع في دارفور وإستراتيجية خروج بعثة يوناميد.
وكانت سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الجمعة، دعت إلى فرض تطبيق عقوبات الأمم المتحدة وحظر السلاح، وقالت “الآن ليس وقت التخلي عن دارفور وسحب قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وأدلى السفير حسن حامد حسن، نائب المندوب الدائم لبعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بتصريحٍ لشبكة مراسلي الأمم المتحدة، فنّد خلاله كل الانتقادات التي جاءت على لسان السفيرة الأمريكية.
وعممت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بياناً صحفياً أعربت فيه عن أسفها لصدور تصريحات باور وإصدارها أحكاما التي لا أساس لها من الصحة، سيما فيما يتعلق بالحديث السالب عن إستراتيجية خروج بعثة يوناميد ووصف الوضع في دارفور بأنه متدهور.
ودعت الخرطوم إلى انسحاب بعثة يوناميد من دارفور، وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية اجتماعات متصلة بالخرطوم منذ مارس الماضي للتوصل إلى استراتيجية خروج بعثة “يوناميد” من إقليم دارفور.
ووصف البيان تصريحات المندوبة الأمريكية بأنها تناقض الحقائق والواقع على الأرض بصورة صارخة، مشيراً إلى أن تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام قطع أشواطاً بعيدة وليست هناك حرب مفتوحة مع المجموعات المتمردة، وزاد “بل أن ولايات دارفور الخمس تنعم بالسلام والاستقرار المستدامين كمردود لوثيقة الدوحة”.
وأضاف البيان “أنه واستناداً على تلك الحقائق والمعطيات، وعلى ما نص عليه قرار مجلس الأمن 2173 (2014) تم تشكيل فريق عمل مشترك ضم حكومة السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والذي قام بإجراء الأعمال التحضيرية والتخطيط لإستراتيجية خروج البعثة، وعليه فإن هذه الإستراتيجية تستند على مرجعيات متفق عليها ولم تأت من فراغ”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أفاد في تقرير أمام مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، أن الفريق التابع للاتحاد الأفريقي والمنظمة الدولية، إقترح على حكومة السودان إنسحابا تدريجيا لقوات حفظ السلام “يوناميد” يبدأ من ولاية غرب دارفور، على أن يكتمل بتوصل الحكومة والحركات المسلحة إلى تسوية.