Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يخسر 10 مليون دولار بسبب تراجع صادرات الجلود وتعثر المدابغ

الخرطوم 20 يونيو 2015 ـ خسر السودان أكثر من 10 مليون دولار جراء تراجع صادراته من الجلود، العام الماضي، وأفادت ورقة علمية أن المدابغ في البلاد تعمل بنحو 25% فقط من طاقتها التصميمية، قبل أن تحصي عدد من المعوقات أمام القطاع.

وبلغ العائد من صادرات جلود الأبقار والضأن والماعز والإبل والزواحف في العام 2014 حوالى 47.656.225 دولار وبلغت الكميات المصدرة 25 مليون قطعة.

وفقد القطاع في العام 2014 حوالي 10.036.155 من عائد الصادر حيث بلغ العائد لعام 2013 من قطاع صادرات الجلود 57.692.380 دولار.

وطبقا لأخصائي تكنلوجيا الجلود الفاتح أبو رفاد، في ورقته حول “صناعة الجلود” قدمها في ورشة مشروع الخارطة الاستثمارية التى نظمتها مفوضية تشجيع الاستثمار فإن صادر السودان من جلود الابقار الخام إنخفض من 4.730.765 طن عام 2013 الى 2.396.35 طن في العام الماضي.

في الأثناء زادت الكميات المصدرة من الجلود المحنطة وتوقف صادر الخام من الماعز والضأن وتم تصدير حوالى 40 طن من خام جلد الإبل في العام 2014 بعائد بلغ 16000 دولار.

وكانت وزارة التجارة قد أصدرت قرارا بمنع تصدير خام الجلود المجففة “الفشودة” العابرة للحدود التي لا تراعى فيها المواصفات والسلامة.

وأشارت الورقة الى عدد المدابغ الوجودة في السودان والتي تقدر بـ 28 مدبغة تتوزع على ولايات الخرطوم والنيل الأبيض والبحر الأحمر وكسلا بطاقة تصميمية 25 مليون قطعة من الجلود الخفيفة كجلود الضأن والماعز.

لكن الورقة أوضحت أن الانتاج الفعلي للمدابغ في البلاد لا يتجاوز حوالي 6 ملايين قطعة جلد بجانب 600.000 جلود أبقار مع انعدام جلود الإبل، منوهة إلى أن بعض المدابغ تعمل بطاقة لا تتجاوز الـ 25% من طاقتها التصميمية.

وأوضح أبو رفاد أن التحديات التي تواجه القطاع تتمثل في عدم وجود منطقة صناعية متخصصة ومكتملة البنيات التحتية وكثرة عيوب السلخ الذي يؤدي الى فقد 40% من قيمة الجلد وعدم توفر مدخلات الانتاج وقلة التمويل وقصر الأجل بفترة سماح بسيطة للسداد والتوزيع الجغرافي للمدابغ العاملة والرسوم والجبايات.

ودعا الى إعادة النظر في سياسة التمويل وايجاد صيغة لحصيلة الصادر وتغيير في مفهوم الانتاج النظيف الذي يحافظ على البيئة ورفع قدرات الكوادر واستجلاب مدربين من منظمة (اليونيدو) لعقد دورات تدريبية في المدابغ والدعوة الى قيام مدينة صناعية للجلود والمصنوعات الجلدية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.