السودان يعتزم سد استهلاك القمح من روسيا باستيراد مليوني طن

الخرطوم 11 يونيو 2015 ـ قال مسؤول سوداني، الخميس، إن بلاده ستستورد استهلاكها من القمح البالغ نحو مليوني طن، من روسيا في شكل قرض سلعي، وأكد الاتفاق على الصفقة خلال أعمال اللجنة الوزارية المشتركة للبلدين، على أن يبدأ وصول الكمية قريباً.

وتشير “سودان تربيون” إلى احتكار ثلاث شركات مطاحن “سيقا، ويتا وسين” استيراد القمح للسودان من استراليا وأميركا، وتعاني الخرطوم في توفير الاعتمادات بالعملة الصعبة لاستيراد القمح والتي تصل إلى ملياري دولار سنويا.

ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، في حين تنتج البلاد ما لا يتجاوز 12 إلى 17% من الاستهلاك السنوي.

وكشف وكيل وزارة المعادن السودانية راشد أحمد حسين، رئيس الجانب الفني في اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان وروسيا، عن اتفاق آخر لسداد ديون السودان المطلوبة من قبل روسيا التي تبلغ 17 مليون دولار.

وأوضح أن هذه الديون سيتم دفعها على دفعات على أن يبدأ سداد الدفعة الأولى في شهر ديسمبر المقبل، ومن ثم يتم سداد كل الديون خلال ست سنوات.

وأعلن حسين في ختام مباحثات مشتركة للجنة عن سعيهم لتفعيل الزيارات المشتركة خاصة زيارة قيادات رفيعة من روسيا كانت قد أجلت في وقت سابق لحين الفراغ من الانتخابات الأخيرة في السودان.

وقال رئيس الجانب السوداني، إن هذه الزيارة ستتم في القريب العاجل، إلى جانب زيارة مرتقبة لوزير التعليم العالي الروسي.

وأكد حسين أن الاجتماعات المشتركة شهدت مناقشة عدد من الملفات كالديون والتمويل والقرض السلعي واتفاقية تشجيع الاستثمار بين الدولتين.

وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضاً إنشاء مركز الإبصار ومخابز في العاصمة الخرطوم تعمل بالقمح المخلوط، إضافة إلى النقاش حول رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.

من جهته، أكد رئيس الجانب الروسي في اللجنة السودانية المشتركة نور الدين إنعاموف، تقدم العلاقات بين البلدين في المجالات كافة الاقتصادية والسياسية.

وأشار إلى مواصلة دعمهم للسودان في المحافل الدولية كافة، لافتاً إلى أن تبادل الزيارات خاصة على مستوى قيادتي البلدين ستعطي دفعة قوية لملف التعاون بين الدولتين.

إلى ذلك بعث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ببرقية تهنئة لنظيره السوداني الجديد إبراهيم غندور الذي عين وزيراً للخارجية في التشكيلة الحكومية الأخيرة، وأكد لافروف استعداده للعمل المثمر لتوسيع العلاقات بين البلدين والتعاون الثنائي على مستوى الإقليم ودولياً.

وتمنى الوزير الروسي لغندور النجاح في مهامه، وعبر عن عميق تقديره للعلاقات الثنائية بين السودان وروسيا والتعاون القائم بينهما.

وأكد أن تعميق هذه العلاقات والتعاون يخدم المصالح الأساسية المشتركة وتقوية السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.

كما بعث وزير الخارجية الروسي ببرقية أخرى لوزير الخارجية السابق علي كرتي، عبر فيها عن عميق تقديره للعمل معه إبان توليه قيادة وزارة الخارجية.