عصابة تجار بشر تختطف 11 أريترياً شرق السودان وسط تحذيرات من تنامي الوجود الأجنبي
الخرطوم 4 يونيو 2015 – هاجم مسلحون ينتمون لإحدى القبائل المعروفة بشرق السودان، سيارات أممية كانت تنقل لاجئين، وتمكنوا من إختطاف 11 شخصا غالبهم من أريتريا، في وقت حذر خبراء سودانيين من مخاطر تنامي الوجود الأجنبي في البلاد، وأكدوا استحالة ضبط الحدود الشرقية ومنع عصابات الإتجار بالبشر أو وقف تدفق اللاجئين.
وأفادت متابعات”سودان تربيون” أن المجموعة المسلحة تنشط في تجارة البشر، وأنها ترصدت عملية ترحيل لاجئين على متن سيارات تتبع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من معسكر الاستقبال بـ “ود شريفى”، الى مخيم “الشجراب”، حيث يتم تسجيلهم بشكل نهائي.
في غضون ذلك ناقش مجموعة من المهتمين والمسؤولين على مائدة مستديرة بمجلس التخطيط الإستراتيجي في الخرطوم، الخميس، الوجود الأجنبي بالسودان.
وكشف مدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية الفريق شرطة عوض النيل ضحية عن توقيف السلطات لـ 3400 أجنبي حاولوا التسلل الى ليبيا عبر الحدود الشمالية الغربية في العام 2014.
وقال إن 90% من الاريتريين والاثيوبيين الذين يستغلون السودان كمعبر الى دول اخرى، وقطع بإستحالة ضبط الحدود الشرقية وصعوبة وضع حد للعصابات التي تنشط في تهريب البشر.
ومع قول المسؤول بعدم وجود إحصائيات دقيقة للوجود الأجنبي في السودان، إلا إنه أعلن تواجد 600 ألف اجنبي بصورة شرعية، بينهم 163 ألف من جنوب السودان جرى تسجيلهم بولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، بجانب 260 ألف لاجئ مسجلين بالمضابط الرسمية منهم 230 ألف يقيمون بالخرطوم.
من جهته أعلن نائب معتمد مجلس تنسيق شؤون الأجانب بولاية الخرطوم محمد ياسين عن وجود 2,644,443 أجنبي بالبلاد وقال إن العام 2014 شهد إرتكاب أكثر من 285 ألف جريمة على مستوى البلاد نفذها اجانب تراوحت بين قتل عمد وسرقة وجرائم أخرى وأضاف ان التخوف الأكبر من كثافة الوجود الاجنبي بالبلاد يتمثل في سهولة استقطابهم بواسطة أجهزة المخابرات المعادية منوها إلى وجود تقارير فى ذات الخصوص لدى جهاز الأمن.
وأطلق الخبير الإستراتيجي والمستشار السابق بمجلس الوزراء، محمد حسين ابوصالح تحذيرات من ظهور مؤشرات خلال الأعوام المقبلة وصفها بالخطيرة جدا، بينها سيطرة الاجانب وتشكيلهم أغلبية على المواطنين السودانيين.
ولفت الى دراسات تشير الى أن الدولة السودانية ستخضع في المستقبل القريب لسيطرة غير إسلامية.
وقال: “السودان نقطة صراع إستراتيجي عنيف جدا لعدة معطيات أهمها انه صاحب اراضي خصبة ومخزن بترول إضافة الى انه مستودع لأكثر من سبعة انواع من المعادن الاستراتيجية”.