الناشطة ساندرا كدودة تبرئ جهاز الأمن من اعتقالها أو اختطافها
الخرطوم 2 يونيو 2015 ـ نفت الناشطة السياسية ساندرا فاروق كدودة، بعد أكثر من شهرين من الصمت، ان تكون الأجهزة الأمنية السودانية قد اعتقلتها أو احتجزتها أو اختطفتها، قائلة إنها “اختفت بكامل ارادتها لأسباب خاصة وعادت لأسرتها لاحقا”.
واختفت ساندرا عن الانظار في ظروف غامضة في ابريل الماضي، وعادت الى منزل ذويها، بعد ثلاثة أيام من الغياب، دون ان تدلي بأي تصريحات حول ظروف وملابسات اختطافها، لكن أسرتها إتهمت جهاز الأمن السوداني بالتورط في إختطافها.
وعلى إثر ذلك استدعت نيابة أمن الدولة الناشطة بواسطة الشرطة، وأخضعتها لتحقيق مكثف بعد أن دون جهاز الأمن بلاغا في مواجهة ساندرا بتهمة إشانة السمعة على خلفية ما قال أنها مزاعم راجت حول اختطافها وضربها واهانتها، واتهام الجهاز بالوقوف وراء الحادثة.
وقالت ساندرا في تصريح صحفي قدمته بمنزل أسرتها بالخرطوم، الثلاثاء، إنها “تعتذر للأجهزة الأمنية والنظامية المختلفة وللشعب السوداني عما سببته من ادعاء بأنها مختطفة”، وأضافت انها لم تتعرض لتعذيب أو تحقيقات كما راج في الفترة الماضية.
وقال ممثل الأسرة عبد القادر إسماعيل “إن أشكالا وقع بين ساندرا والأجهزة الحكومية وكان لا بد للأسرة أن تتدخل بعد حدوث ضجة إعلامية بسبب اختفائها لفترة”، وتابع “اعتقدنا أنها معتقلة لدى أجهزة أمنية ولكن الأسرة وصلت لقناعات بعكس ما كانت تعتقد ولذلك جاء هذا التصريح الصحفي لرد الاعتبار ولتبرئة الأجهزة الأمنية التي كنا نعتقد أنها وراء هذا الأمر”.
وكانت أسرة ساندرا قد فتحت بلاغا لدى الشرطة حول ملابسات اختفائها بعد إثبات تعرضها للضرب عبر أورنيك “8” الطبي.
وكانت ساندرا ـ وهي كريمة القيادي في الحزب الشيوعي الراحل فاروق كدودة ـ غادرت منزلها، للمشاركة في فعالية مناهضة للانتخابات أقامتها أحزاب المعارضة بمقر حزب الأمة في أم درمان.
لكن، وطبقا لرواية سادت عقب اختفائها، عددا من الرجال بلباس مدني أوقفوا سيارتها، وانتزعوا منها هاتفها الخليوي عنوةً بينما كانت تتحدث إلى طرف آخر، سمع صراخاً عندما طلبت ساندرا من أحد أولئك الرجال إبراز بطاقة هويته، وسرعان ما أُغلق هاتفها بعد ذلك”.
وعُثر بعدها على سيارة ساندرا مهجورة في الشارع، وكان مفتاحها لا يزال داخلها.
وبعد ثلاثة أيام أعادها الخاطفون الى مكان قريب من مسكن أسرتها وتركوها بالشارع العام بعد ان سلموها هاتفها النقال، ووصلت ساندرا الى منزل ذويها بادية الإعياء وعليها آثار ضرب مبرح، ولم تتمكن من مصافحة أسرتها بسبب أذى جسيم لحق بيدها اليمني.
وشككت أسرة ساندرا، في حينه، في رواية شفاهية تلقتها من مسؤول أمني نفى فيها، وجود الناشطة بمعتقلاتهم، كما أكد عدم وجود إسمها، لدى الدائرة القانونية المسؤولة عن الإعتقال.