رئيس البرلمان: القيادة السياسية تلمست مواقع الخلل في الحوار الوطني

الخرطوم 1 يونيو 2015 ـ وعد رئيس البرلمان السوداني ابراهيم أحمد عمر بتعزيز مبدأ الشورى في الأمور والقضايا التي تمس البلاد وقال فور إكمال اجراءات اختياره لرئاسة البرلمان بأغلبية 375 صوتا، الإثنين، إن بلاده ملتزمة بتعزيز مبدأ الشورى في كافة الأمور والقضايا “التي تمس الوطن ومسيرته نحو التقدم والرخاء”.

وشدد رئيس البرلمان، على وعي القيادة السياسية في السودان بأهمية الحوار الوطني، وقال ‘نها تلمست مواضع الخلل التي تعترض مسيرته، مشيراً إلى أن مبادرة الرئيس عمر البشير بشأن الحوار الوطني وجدت تجاوباً محموداً من الحريصين على تقدم ورفعة السودان، وطالب بضرورة التمسك بوحدة الصف وشحذ الهمم، وإذكاء روح التعاون والتآخي.

وأطلق الرئيس عمر البشير دعوته لحوار وطني شامل في 27 يناير من العام 2014، لكن الأمر لازمه التعثر بعد انسحاب حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي ومقاطعة قوى عديدة بينها “الاصلاح الآن” ومنبر السلام العادل فضلا عن رفض قوى عديدة وحركات مسلحة الانضمام اليه من الأساس.

وقطع ابراهيم أحمد عمر بعزم المجلس الوطني مواصلة ودعم جهود الدولة الرامية لاستكمال الحوار الوطني، واشراك كافة القوى ورموز المجتمع لمواجهة التحديات الراهنة خاصة قضايا الأمن والسلام.

ونوه الى أن الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت مؤخرًا، كانت استحقاقًا دستوريا ضروريًا، شاركت فيها كافة فئات وطوائف الشعب، ووصفها بانها كانت علامة مضيئة في مسيرة السودان.

وأثنى على الأحزاب التي خاضت العملية الانتخابية، “واستجابت لنداء الوطن ولتوحيد الكلمة نحو نظام دستوري مستقل”، موضحا أن 43 حزبا خاضت الانتخابات، دخل منها البرلمان 21 حزبا سياسيا.

وناشد عمر، قيادات المجتمع المدني السوداني التحلي بمزيد من الوعي واليقظة بالمخططات العدوانية التي تستهدف أمن السودان واستقراره.

وأشاد بجهود القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية في حفظ الأمن بالبلاد ومواجهة مختلف العدائيات، مشدداً على دعم البرلمان السوداني الكامل للقوات المسلحة والشرطة السودانية.

وشدد عمر على مساندة وتأييد مشاركة السودان في “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية لليمن، لافتاً إلى اصطفاف الشعب السوداني خلف قيادته لرفعة الأمة العربية والإسلامية.

المستقلون .. إتفاق على تنمية المناطق المهمشة

وكشف رئيس النواب المستقلين اعتزامهم لقاء الرئيس عمر البشير للمشاركة في الجهاز التنفيذي للدولة مع ايجاد ضمانات للكتلة بالعمل مع الدولة وفقا للثوابت الوطنية.

وقال رئيس كتلة المستقلين بالمجلس الوطني عبدالجليل عجبين في مؤتمر صحفي ،انهم جاءوا من مناطق مهمشة تحتاج لخدمات، فيما أعلن نائبه مبارك عباس اتفاقهم علي مبادئ اساسية من اجل قضايا الوطن وتنمية المناطق الاقل نموا بالتنسيق مع الحكومة لخدمة ما أسماه الاهداف الكبيرة، وأضاف” لن نكون معارضة في كل المواقف بل سنعمل بارادة قوية لتمرير السياسات ”

و أبدى النائب المستقل عن الدائرة (2) دنقلا ابو القاسم برطم الذي إمتنع عن الإنضمام لكتلة المستقلين كمارفض التصويت لاي من المرشحين لرئاسة البرلمان، إستغرابه لاختيار ابراهيم احمد عمر لرئاسة المجلس الوطني وقال أنه توقع بان ياتي حزب المؤتمر الوطني بوجوه جديدة.

ولفت برطم الى أن لم يترشح للبرلمان ليكون أداة ضغط ولكن ليقدم خدمات لناخبيه وللبلد ولنقل هموم مواطني دائرته ومعالجتها

ويشار الى أن جلسة البرلمان الإجرائية ، بدأت باداء النواب المنتخبين القسم أمام عبد الجليل النذير الكاروري ، بوصفه أكبر الأعضاء سنا.

وتنافس ثلاثة من الاعضاء على رئاسة المجلس وهم إبراهيم أحمد عمر ، مبارك العباسي وصالح يحي بره .

وحصل ابراهيم احمد عمر على اعلى الاصوات ببلغت 375 صوتا فيما نال مبارك عباس الذي مثل النواب المستقلين 16 صوتا .