مقتل وإصابة إثنين من المزارعين على يد رعاة ببلدة في جنوب دارفور
نيالا 29 مايو 2015 – لقيت امرأة مصرعها وأصيب آخر بجراح، الخميس، في هجوم شنته مليشيات مسلحة على ظهور الجمال بمنطقة “عشمة” 30 كلم شرقي نيالا عاصمة جنوب دارفور، أثناء “نفير” لنظافة مزرعتهم بالمنطقة استعدادا للموسم الزراعي.
وقال ابن عم القتيلة، حامد محمد قمر الدين، لـ “سودان تربيون” إن مسلحين يستغلون الجمال هاجموا أسرته عندما كانوا في نفير أسري لنظافة مزرعتهم بمنطقة “عشمة” بهدف استعدادهم للموسم الزراعي.
وأشار الى أن المسلحين نهبوا الهواتف السيارة وكافة الممتلكات التي بحوزتهم بعد مقتل المزارعة زكية أبكر قمر الدين وجرح زوجها وضرب الآخرين بالعصي، ما سبب لهم كدمات، مبينا ان المسلحين بالمنطقة دائماً ما يقفون ضد ممارسة مواطني المنطقة لمهنتهم الاساسية وهي الزراعة بهدف الاستئثار بالأراضي للرعي.
ودعا قمر الدين سلطات الولاية الى ضرورة التدخل الفوري لحماية المزارعين من الاعتداءات المتكررة عمدا من المسلحين، موضحا أن أغلب الجناة معروفين لدى المواطنين ونوه إلى ان حماية المزارعين من أوجب مسؤوليات حكومة الولاية.
وتقف مجموعات مسلحة بالولاية ضد برامج العودة الطوعية للنازحين التي أعلنتها حكومة الولاية منذ عدة سنوات لعودة النازحين الى مناطقهم لممارسة الزرعة بدلا من المكوث في مخيمات النزوح لتلقي المعونات الإنسانية من المنظمات.
ونفذت مجموعات مسلحة في ديسمبر الماضي هجوما على قرية العودة الطوعية “أبوجابرة”، 40 جنوبي نيالا، بعد أن عاد إليها النازحون مما أدى الى مقتل 9 مواطنين وإصابة 12 آخرين.
وتعرض مشايخ وأئمة مساجد بمنطقة “منواشي” لكمين في نوفمبر الماضي، نصبه مسلحون أثناء عودتهم من احتفائية بقرية “حمادة” لمباركة العودة الطوعية للنازحين التي اشرفت عليها حكومة الولاية، وانتهى الكمين بمقتل 15 شيخا أغلبهم من حفظة القرآن الكريم اضافة الى إصابة 11 آخرين بجراح بالغة.