قرية سودانية تنهي عقودا من الأمية والعادات الضارة بإفتتاح أول مدرسة
الخرطوم 28 مايو 2015 ـ أنهى سكان قرية “كنيزة”، الواقعة على بعد 52 كلم جنوب شرق سنجة عاصمة ولاية سنار السودانية، عقودا من الأمية وممارسة العادات الضارة، بعد سماحهم للسلطات المحلية بتشييد مدرسة لأول مرة في تاريخ القرية القديم.
وتقطن القرية التي تعد من القرى المحيطة بعاصمة ولاية سنار، إثنية الفلاتة، وظل سكان “كنيزة” على ولائهم القديم لطائفة الأنصار وحزب الأمة القومي، وعندما زار رئيس الحزب الصادق المهدي ولاية سنار في فبراير 2012، خصص ضمن برنامجه حيزا لزيارة المنطقة ومخاطبة أهلها.
وأبدى والي سنار أحمد عباس، الخميس، سعادته بتصالح مجتمع قرية “كنيزة” التابعة لمحلية “أبوحجار” مع التعليم مشيراً إلى أن الأهالي كانوا يعترضون على فتح أي مدرسة بالقرية بحجة أن لديهم خلاوي تغنيهم عن المدارس.
وبحسب مصادر تحدثت لـ “سودان تربيون” فإن البلدة لم تشهد زيارة أي دستوري منذ استيلاء حكومة “الإنقاذ” على السلطة في يونيو 1989، وعانت الحكومة المحلية في التواصل مع أهل القرية لأكثر من 25 عاما، حتى تمكنت أخيرا من افتتاح مدرسة ومركز صحي لأول مرة.
وتقول المصادر إن القرية ظلت تعاني من نسبة مرتفعة في الأمية، حيث تبلغ بين النساء 100%، كما أن السكان يقعون ضحايا للعادات الضارة، خاصة تفشي تعدد الزيجات وزواج القاصرات.
وعزت المصادر قبول السكان بافتتاح المدارس إلى جهود قادها معتمد محلية “أبوحجار” عبد العظيم آدم يوسف، الذي يعد أحد أبناء المنطقة.
وحسب والي ولاية سنار أحمد عباس فإن مدرسة “كنيزة” الأساسية ستبدأ عملها اعتباراً من العام الدراسي المقبل.
وكشف الوالي عن تعيينات جديدة بالولاية تتم في شهر يونيو المقبل، ما يتيح فرصة لتعيين معلمين جدد لسد النقص في أعداد المعلمين.
وقال لدى مخاطبته احتفال تدشين الكتاب المدرسي واستلام محلية السوكي للدفعة الأولى من الكتاب بعد توقيع اتفاقية بين المحلية ومطبعة الولاية لطباعة كتب مرحلة الأساس بتكلفة مليون جنيه، إن السوكي تعتبر ذات سبق تأريخي في توفير الكتاب المدرسي.