شحنة مساعدات أمريكية تصل السودان لمساعدة آلاف المتأثرين بنقص الغذاء
بورتسودان 26 مايو 2015- وصلت ميناء بورتسودان بشرقي السودان، شحنة مساعدات من المعونة الأمريكية، للمحتاجين في مناطق السودان المختلفة ، وتسلم برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة المساهمة الامريكية البالغة 47 الف وخمسمائة طن من الذرة، ليتولى توزيعها على مناطق متفرقة من دارفور وشرق البلاد.
ووقف القائم بالاعمال الأمريكي في السودان جيري لانيير، برفقة مسؤولين في السفارة الامريكية والبرنامج الاممي على عملية تفريغ الشحنة بميناء بورتسودان، بعد ان نقل لوالي البحر الأحمر محمد طاهر ايلا، شكره على التسهيلات والعون من حكومته في استقبال وتوزيع المعونة والاسهام في محاربة الجوع.
وقال لانيير في تصريح صحفي، الثلاثاء، أن ” الشحنة البالغة 47 الف طن ونصف، من الذرة مرسلة من الشعب الامريكي للشعب السوداني”.
وتبلغ قيمة الشحنة 53 مليون دولار، تمثل الدفعة الاولي من التزام المعونة الامريكية للعام 2015 والموجه لبرنامج الغذاء العالمي في السودان.
وأضاف لانيير أن بلاده ملتزمة بمساعدة المحتاجين من شعب السودان، كدأبها منذ ستينات القرن الماضي، لافتا الى أن الشحنة ستساعد البرنامج الأممي في توفير الغذاء لنحو 1.8 مليون نازح في دارفور لثلاث أشهر، كما تساعد 500 الف طالب في دارفور لست أشهر، بجانب 226 الف طفل في وسط وشرق السودان في اطار اسهامات برنامج الغذاء العالمي لتوفير الغذاء للمدارس.
وابدى القائم بالاعمال الأمريكي ارتياحه لوصول المساعدات قائلا” أنا سعيد بان استقبل في هذا اليوم سفينة ليبرتي قريس، التى تتخذ من نيويورك مقرا لكن هذه الشحنة جاءت من مدينة قالفستا بولاية تكساس “.
وتعد مساهمة المعونة الأمريكية الحالية اضافة لأخرى مماثلة قدمت في العام 2014 و شملت 68.440 طن متري من الذرة ، 8.730 طن متري من العدس، بجانب 1.320 طن من الزيت النباتي.
وقال لانيير “ظل المواطنون الامريكيين ملتزمزن بمحاربة الجوع وسوء التغذية وسنواصل بان نكون اكبر الداعمين للشعب السوداني”.
وأضاف ” نأمل أن يتوقف القتال قريبا حتى لا تكون هناك حاجة الى المساعدات الغذائية في السودان.”
وساهمت الولايات المتحدة باكثر من 195 مليون دولار في 2014 لبرنامج الغذاء وشركائه من خلال مكتب الغذاء من اجل السلام بالمعونةالامريكية.
وصادفت المساعدات الحالية موسم الشدة – حيث تكون الأسر استهلكت مخزوناتها من الغذاء وتحتاج الى المساعدة. ويمتد موسم الشدة في السودان عادة من شهر مايو حتى اكتوبر.
من جهتها قالت نائب المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في السودان،مارغر فاندر فيلدن، ان المعونة الامريكية ظلت من المساهمين، في مساعدة البرنامج منذ سنوات طويلة، وأشارت الى انها قدمت مايقارب الـ 626 مليون دولار للسودان منذ إنفصال الجنوب في العام 2011.
وقالت أن شحنة المساعدات ،ستوزع على المتأثرين بالنزاع في دارفور والنازحين من دولة جنوب السودان.
وأشارت مارغر الى أن المعونة قدمت لبرنامج الغذاء العالمي في العام 2015 ما يقدر بـ 135 مليون دولار، وان الـ 47 الف طن جزء من هذه المساعدات السخية التي لولاها لما تمكن ، البرنامج من مساعدة الاف المتاثرين.
وفي سياق آخر، نفت مارغر، في تصريح لـ “سودان تربيون” تقليص حصص الغذاء للنازحين في المخيمات بولاية جنوب دارفور، لكنها أشارت الى ان تقييما جري خلال العشر أعوام الأخيرة، لمعرفة الفئات الأكثر استحقاقا للعون ، في مقابل فئات اخرى قالت ان حاجتها أقل ، وأضافت ” برنامج الغذاء لن يستطع تقديم غذاء لغير المحتاجين فعليا”.
وأشارت الى أن عملية تقييم ذوى الحوجة يتم وفقا لعملية طويلة عبر اجتماعات مع العمد ومشايخ المعسكرات، وبالمرور على منازل النازحين ومعرفة أوضاعهم، وبالتالي الوصول الى تقييم واقعي للوضع.
ونفت المسؤولة ببرنامج الغذاء العالمي مواجهتهم اي صعوبات في الوصول الى مناطق الحوجة، بدارفور باستثناء جبل مرة التي أكدت أن الوصول اليه لازال متعذرا.