البشير ينهي مباحثات خاطفة مع الملك سلمان وتفاهمات في الخرطوم لدفع العلاقات الثنائية

الرياض- الخرطوم 20 مايو 2015 – أنهى الرئيس السوداني، الأربعاء، مباحثات خاطفة في المملكة العربية السعودية، التي وصلها في زيارة مفاجئة، لم يعلن عنها في وقت سابق، إجتمع خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس اليمني عبد ربه منصور، كل على حده، بينما أنهت اللجنة الوزراية المشتركة بين السودان والسعودية إجتماعتها في الخرطوم بتوقيع حزمة من الاتفاقيات لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين في عدة مجالات.

وقالت وكالة الأنباء السعودية ” واس” إن الاجتماع بين البشير وملك السعودية، “استعرض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع العربية والإقليمية”.

وتوجه الرئيس السوداني في وقت لاحق الى المدينة المنورة لاداء مناسك العمرة.

وشارك السودان في العملية العسكرية التي أطلقت عليها السعودية “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن، بعد طلب من الرئيس هادي عبد ربه منصور الذي التمس من السعودية مساعدته في وضع حد لتقدم الحوثيين المدعومين من ايران.

وأفادت قيادة العملية العسكرية أن السودان يشارك بثلاث طائرات حربية، وسط تقارير تؤكد ابدائه الاستعداد لمشاركة قوات برية.

وجاءت العملية متزامنة مع زيارة للرئيس عمر البشير للرياض في مارس الماضي، حيث قُوبل وقتها بحفاوة لافتة، وقال البشير خلال مباحثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يومها إن أمن المملكة العربية السعودية وأمن الحرمين الشريفين يمثل خطاً أحمر بالنسبة للسودان.

وفي لقاء منفصل، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته بالرياض، الأربعاء الرئيس السوداني.
وجرى خلال الاستقبال “تبادل الأحاديث حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية”، حسب وكالة الأنباء السعودية.

وتعد هذه أول زيارة للبشير للمملكة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في نهاية أبريل الماضي، وتوليه فترة رئاسية جديدة .

وسبق أن زار البشير السعودية في 25 مارس الماضي، في زيارة أجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تم خلالها بحث التعاون الثنائي بين البلدين ، وسبل دعمه وتعزيزه في مختلف المجالات، ومستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.

توقيع اتفاقيات بين الخرطوم والرياض

وفي الخرطوم وقع السودان والسعودية علي عدة اتفاقيات في مجال النقل، والشؤون الدينية بجانب اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي واتفق البلدان على زيادة الصادرات والتبادل التجاري وإنهاء أزمة متاخرات القروض بجانب تبادل القوانين التي تنظم عمل واستغلال الثروات.

وانهت اللجنة الوزارية المشتركة أعمالها بالخرطوم مساء الأربعاء بعد أن توجتها بالاتفاق على تبادل المعلومات فيما يخص السفن الناقله بين موانئ البلدين والتاكيد على توفر اشتراطات السلامة البحرية وفقا للمعاير الدولية والالتزام بتذليل الصعوبات التي تواجه الوكلاء الملاحين بجانب التفاهم على تفعيل الاتفاقيات في المجالين البري والبحري .

واكد السودان رغبته في استقطاب الشركات المتخصصة بمجال البترول للاستثمار في مجال النفط ، واتفق مع الجانب السعودي علي تبادل الخبرات في مجال تشغيل مختبرات الاغذية في التفتيش والرقابة.

وقال وزير الزراعة والري ابراهيم محمود فى تصريحات صحفية ان الطرفين اتفقا على ازالة المعوقات كافة وزيادة التبادل التجاري والبيني بين البلدين بالتركيز علي تحقيق مبادرة الامن الغذائي واكمال الشراكات الاستراتيجية .

واكد نظيره وزير الزراعة السعودي عبد الرحمن بن عبد المحسن اهمية التنفيذ والمتابعة للاتفاقيات لتحقيق الاهداف الاستراتيجية للبلدين.