البشير يلتقي رؤساء أحزاب الحوار الوطني في يوم 28 أو 29 مايو
الخرطوم 18 مايو 2015 ـ قال عضو في آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني في السودان، إن الآلية ستعاود الاجتماع بداية الأسبوع المقبل لترتيب لقائها بالرئيس عمر البشير في 28 أو 29 مايو على مستوى رؤساء الأحزاب، وكشف عن اتصالات مع القوى الممانعة اقتربت من التوصل إلى نتائج “مبشرة”.
وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير 2014 لكنها تعرضت لإنتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس، قبل أن تنسحب قوى لاحقا من العملية على رأسها حركة “الإصلاح الآن” ومنبر السلام العادل.
وقال القيادي في حزب العدالة عضو آلية “7+7” بشارة جمعة أرور لـ “سودان تربيون” إن الآلية أجرت مراجعة على قائمة الخمسين شخصية قومية والأمانة العامة للحوار ولجانه الست، بعد اعتذار شخصيات لظروف متعلقة بوجودهم خارج البلاد أو لأسباب أخرى، مشيرا إلى تبليغ لجنة المحكمين المكونة من 5 أشخاص.
وأكد جمعة أن ثمة متغيرات ايجابية تتعلق ببعض القوى الموقعة على اتفاق “نداء السودان” ستكفل التحاق بعضهم بالحوار مرة أخرى، موضحا أن عضو آلية الحوار وممثل حزب المؤتمر الشعبي كمال عمر قام بتحركات في الدوحة من شانها الدفع بعملية الحوار الوطني.
وأفاد ان بداية الأسبوع المقبل ستشهد اجتماع آلية الحوار تمهيد وترتيبا للقائها بالرئيس البشير في يوم 28 أو 29 مايو الحالي، قبيل تنصيبه رئيسا منتخبا للبلاد في الثاني من يونيو المقبل.
ورجح عضو الآلية أن يخرج لقاء الرئيس ولجنة “7+7” بمنح مهلة اضافية تستغل في تكثيف الاتصالات بالحركات المسلحة والقوى الممانعة من أجل أن يكون الحوار الوطني شاملا.
ونبه إلى ان قوى المعارضة ينبغي لها أن تدرك أن الحوار لحل القضايا وليس للمساومة وتحقيق المكاسب السياسية المتعلقة بإسقاط النظام والصراع، وزاد “الطرف الآخر يعي ويقرأ هذه الاشياء، وهذا ما أخر الحوار”.
واعتبر ان تنقلات قوى المعارضة والحركات المسلحة من عاصمة لعاصمة لتوقيع الاعلانات والاتفاقات أضر بالحوار “ولم يكن سوى فرقعة إعلامية.. العبرة بالعمل وليس بالتوقيعات”.
من جانبه أعلن عضو الآلية القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أحمد سعد عمر عن توافق داخل الآلية على قائمة الشخصيات القومية والموفقين ورؤساء اللجان والأمانة العامة للحوار الوطني.
وأوضح عمر للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن لقاء الرئيس سيتم فيه تحديد موعد لانطلاق الحوار، مؤكداً أن الحوار الشامل ماضٍ إلى تحقيق غاياته المنشودة.
وقطع بالاستمرار في مجريات الحوار رغم العقبات والظروف المحيطة به باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء مشكلات البلاد داعياً القوى المتحفظة على الحوار للحاق بقطاره من أجل بناء الوطن ـ حسب قوله ـ.