Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

متمردو جنوب السودان يشنون هجوما على عاصمة أعالي النيل الغنية بالنفط

جوبا 16 مايو 2015 ـ شنّ متمردون في جنوب السودان، هجوما واسعا، على مدينة ملكال الاستراتيجية، في شمال البلاد، وفق ما قال مسؤول ومصادر إغاثية يوم السبت، واندلعت معارك عنيفة في المدينة الواقعة في شمال البلاد الغني بالنفط في هجوم مضاد على هجمات القوات الحكومية منذ أسابيع.

مواطن داخل سوق مدينة ملكال بعد القتال الضاري بين المتمردين والحكومة ـ 30 ديسمبر 2013 ـ وكالات
مواطن داخل سوق مدينة ملكال بعد القتال الضاري بين المتمردين والحكومة ـ 30 ديسمبر 2013 ـ وكالات
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي، في تصريح صحفي، إن “متمردي رياك مشار (نائب الرئيس السابق) هاجموا ملكال من كافة الجهات، من الشرق والغرب والشمال والجنوب، والقتال متواصل حتى الآن”.

وأشار إلى أن القوات الحكومية استطاعت حتى اللحظة صد المتمردين لمنعهم من السيطرة على المدينة، عاصمة ولاية أعالي النيل.

وقال مسؤولون، إن الهجوم بدأ عصر الجمعة إذ عمد المتمردون إلى عبور نهر النيل الأبيض بالمراكب.

وأوضح ماكوي، أن القوات الموالية لمشار مدعومة من قائد ميليشيا محلية من اثنية الشلك كان في السابق جنرالا لدى الحكومة، هو جونسون اولوني، وأشار إلى أن “أولوني هو من نقل المتمردين عبر النهر إلى ملكال”.

وتحدث موظفو إغاثة في المدينة، عن اطلاق نار كثيف ودوي قذائف مدفعية وهاون.

وشهدت المدينة توترات الشهر الماضي؛ بسبب اشتباكات وقعت بين قوات تابعة لاولونج ومجموعة من الحرس التابع لحاكم الولاية سايمون كون فوج، على خلفية مقتل نائب جونسون اولونج اللواء جيمس بوقو على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة (اكوكا) جنوب شرق ملكال مطلع أبريل المنصرم، ما دعا الحكومة لاتهام اولونج بالتمرد، رغم نفي الأخير تلك الاحاديث لأكثر من مرة، واستدعائه للمثول امام لجنة عسكرية في جوبا.

وبحسب متابعات مراسل “الأناضول” فإن السلطات الحكومية كانت قد أرسلت تعزيزات عسكرية من الحرس الرئاسي لملكال الأسبوع الماضي، بهدف تجريد أولونج من السلاح بعد أن رفض الحضور إلى جوبا لمقابلة القيادة العسكرية العليا للجيش.

وكان أولونج، المتمرد السابق، أعلن انضمامه للحكومة في العام 2012، بعد أن كان قائدا لمليشيا محلية هدفها استعادة أراضي قبيلة الشلك التي تم نهبها من قبل قبيلة دينكا، حسب زعمه، وبعد انضمامه تم تعيينه قائدا لمنطقة “واو شلك” تحت قيادة الفرقة الأولى بأعالي النيل، ونائبا لقائد منطقة أعالي النيل العسكرية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *