المتهمان بالتجسس في الخارجية السودانية ينفيان تسليم الأمريكي قاعدة بيانات

الخرطوم 14 مايو 2015- كشف المتحري في قضية إثنين من العاملين في وزارة الخارجية السودانية يواجهان تهما بالتجسس، لصالح عميل قيل أنه يتبع للإستخبارات الأمريكية، أن المستندات التي قدمت للرجل الأمريكي تمثل تهديداً للأمن القومي والسياسي السوداني، بينما أفاد المتهمان بعدم تسليمهما قاعدة بيانات انما أنظمة بيانات.
وأشار المتحري في جلسة المحكمة التي التأمت، الخميس، الى أن المعلومات المسربة كشفت ما يدور في أضابير الحكومة السودانية ، لافتا الى أن المعلومات عن وزارة الخارجية من أعلي موظف لادناه تشكل تهديداُ لسلامة الأرواح ،ويمكن أن تكون مدخلاً للاختراق بالنظر الى طبيعة المعلومات المتوفرة عن الاشخاص بالوزارة.
ويواجه المتهمان إتهاماً بالاشتراك الجنائي والتخابر مع العدو وإفشاء المعلومات السرية بوزارة الخارجية لشخص أمريكي بدولة الإمارات.
وأقرت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق بتوقيف موظفين متعاونين معها بتهمة التجسس وأشارت الى أنهم حاليا في قبضة العدالة والقانون.

وأوضح المتحري عبدالباقي محمود، وهو مستشار بوزارة العدل، خلال استجوابه بواسطة الاتهام بمحكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي بشري التوم ان المتهم الثاني، متورط في إجراءات البلاغ لانه السبب في التقاء الامريكي بالمتهم الاول ومقابلته لسبع مرات ،بينما قابله المتهم الاول أربع مرات فقط .

وأشار الى أن المتهم الثاني إستلم مبالغ مالية من الرجل الأمريكي وفقا لاتفاق شهري علاوة على مقابلته للامريكي داخل غرفته بالفندق بينما كان المتهم الاول يلتقيه في المركز التجاري بدبي.

وقال المتحري أمام القاضي بأنه وطبقا للمعلومات المتوافرة لديه فأن تعيين المتهم الاول في وظيفة متعاون دون التحاقه بوظيفة ثابتة في ظل تحمله لهذه الاعباء بالوزارة يعد أمراً خاطئاً.

ولفت الي أن المتهم الثاني ومن خلال اقواله في التحريات ذكر ان المتهم الاول سلم للامريكي أنظمة معلومات وليس قاعدة بيانات.

وأفاد المتهمان بعدم صحة بعض اقوالهما التي تلاها المتحري أمام المحكمة ، فيما اكد المتهم الأول للمحكمة أنه سلم الأمريكي انظمة بيانات وليست قاعدة بيانات تخص وزارة الخارجية ،وقال ان المضبوطات في جهاز الحاسوب خاصته لايوجد بداخلها اي قاعدة بيانات.