Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“يوناميد” تحذر من استمرار التعبئة بين الرزيقات والمعاليا ومناوي يناشد القبيلتين

الخرطوم 12 مايو 2015 ـ أبدت بعثة حفظ السلام في دارفور “يوناميد” قلقها من حالة التعبئة المستمرة بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا رغم الهدوء الراهن، بينما طالب رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الطرفين بالكف فورا عن العمليات القتالية والركون للسلم.

مني أركو مناوي في صورة تعود للعام 2011
مني أركو مناوي في صورة تعود للعام 2011
وسقط المئات بين قتيل وجريح في معركة اندلعت، الإثنين، بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا في منطقة “أبوكارنكا” بولاية شرق دارفور.

وقال مناوي في رسالة وجهها للقبيلتين إن الحركة ظلت تتابع بقلق شديد الأجواء المشحونة بالتوتر بين الطرفين، موضحا أن انفجار الأوضاع الساعات الماضية خلف أوضاعا مأساوية بفقد الأرواح وامتدت الآثار الى الأبرياء من النساء والأطفال والعجزة.

وتابع مناوي “أتقدم بهذا النداء الصادق لأهلي من الطرفين للكف فورا عن العمليات القتالية والاحتكام لصوت العقل والشروع فورا في إجراءات التصالح”.

واتهم ما قال انها “أيادٍ آثمة” بالوقوف خلف المعارك بين الرزيقات والمعاليا، وناشد القبيلتين بتحكيم صوت العقل وتفويت فرصة ” الأيادي الآثمة التي تخطط بليل للإيقاع بين القبائل بتوفير الأسلحة للطرفين”.

وزاد “لا يعقل لحرب تستعمل فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة التي لا تملكها إلا الدولة، وفي نفس الوقت تسمى هذه الحرب بحرب قبلية”.

وتابع “نحن إذ نراقب أيادي الحكومة في الإعداد لهذه الحرب، نلاحظ أيضا تواطؤها لجعل هذه الحرب حتى تندلع حقيقة، وإلا ما الغرض مما قيل عن وجود قوات ضخمة يرأسها لواءات لعزل الطرفين ومنعهما من الصدام؟”.

وأشار مناوي إلى أن “الحقوق السياسية والإقتصادية لأهل دارفور تأتي بمواجهة الحكومة سواء كان بالتفاوض الجاد أو بالمنازلة العسكرية، ولكن ليس بمواجهة القبائل بعضها لبعض”، وذكر “تلك هي رغبة أهل الحكم حتى ينشغل أهل دارفور ببعضهم لينفردوا هم بالسلطة والثروة الى أبعد مدى ممكن”.

“يوناميد” ترفع مستوى الاستعداد في شرق دارفور

في سياق متصل أكدت بعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بدارفور(يوناميد) رفع مستوى الاستعداد لأفراد قوات حفظ السلام في شرق دارفور، الذين اتخذوا عددا من التدابير الاستباقية تحسبا لتوفير الحماية الجسدية والمأوى للمدنيين المتأثرين.

وأبدت البعثة بالغ أسفها حيال تدهور التوتر بين قبيلتي المعاليا والرزيقات وتحوله إلى مواجهات مسلحة نتج عنها مقتل العشرات وجرح آخرين، ونبهت إلى قلقها من حالة التعبئة المستمرة التي يقوم بها الطرفان بالرغم من “برهة التوقف الراهنة”.

وقالت يوناميد في بيان، الثلاثاء، إنها تواصل جهودها على مدار الساعة لتخيف أثر المواجهات على المدنيين في المنطقة، كما أن البعثة في وضعية استعداد لمساعدة السلطات في عملية الإجلاء الطبي الجارية الآن لأكثر من 50 جريحاً من القبيلتين الى الخرطوم لتلقي العلاج.

وأشارت إلى تقديمها مساعدات للجهات الطبية بولاية شرق دارفور بتوفير الأدوية ومعدات جراحية غير متوفرة لديها، إلى جانب التنسيق اللصيق مع فريق الأمم المتحدة القطري لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمتأثرين بالصراع.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *