الحكومة تعلن تدخل بنك السودان في سوق النقد الأجنبي لتحجيم الدولار
الخرطوم 11 مايو 2015 ـ كشف وزير المالية والإقتصاد السوداني عن بدء البنك المركزي التدخل في سوق النقد الأجنبي لزيادة المعروض من العملات الصعبة وتحقيق المزيد من التراجع لسعر الصرف في السوق الموازي وانحسار المضاربات.
ويحدد بنك السودان المركزي سعر صرف الدولار بنحو 5,9 جنيه، بينما يبلغ سعر الصرف في السوق الموازي أقل من 9,5 جنيه.
و نصح صندوق النقد الدولي السودان، في سبتمبر الماضي، بتقليص الفجوة بين سعري صرف الدولار في السوقين الرسمي والموازي، وأكد أن الإقتصاد السوداني يعمل وفق السوق الموازي لأن الحكومة والقطاع الخاص لا يتعاملان بالسعر الرسمي.
وأعلن وزير المالية بدر الدين محمود عن حزمة اجراءات شرع في تنفيذها البنك المركزي للمساهمة في خفض أسعار صرف العملات الأجنبية، مؤكدا تحسن موقف الاحتياطي النقدي بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة وزيادة تدفقات النقد الأجنبي بالبلاد.
وكان وزير الاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل، قد كشف في 30 أبريل الماضي عن وديعة استثمارية خليجية كبيرة تم توريدها في حسابات البنك المركزي، وتوقَّع انتعاش أسعار العملة الوطنية، وانخفاض أسعار العملات الأجنبية بالسوق الموازي.
وقال وزير المالية إن بنك السودان بدأ في التدخل في سوق النقد الأجنبي، ما سينعكس ايجابا علی زيادة العرض، مشيراً إلى تخصيص موارد للمراسلين الأجانب وشركات الطيران والتصنيع الدوائي بالإضافة لزيادة تدفقات عائد الصادرات.
وتوقع محمود للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن تسهم هذه الإجراءات في المزيد من التراجع لسعر الصرف في السوق الموازي وانحسار المضاربات.
ودعت بعثة لصندوق النقد الدولي زارت البلاد العام الماضي، رئاسة بنك السودان المركزي لتطبيق سياسة مرنة لسعر الصرف لتجسير الفجوة الكبيرة بين السعرين الرسمي والموازي البالغة 60%.