أهالي لقاوة يهددون بعودة الاعتصامات احتجاجا على استمرار الاعتقالات
الخرطوم 8 مايو 2015 ـ هدد أهالي مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان بالعودة الى الاعتصامات السلمية، حال لم تطلق الحكومة الولائية معتقلين جرى توقيفهم إبان فترة الانتخابات في أبريل الماضي، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالتدخل.
وعادت الاعتصامات إلى مدينة لقاوة في 21 أبريل، احتجاجا على اعتقالات طالت ناشطين بالمنطقة ونقلوا إلى عاصمة الولاية الفولة، وحاصر المحتجون مبنى المحلية وألحقوا أضرارا بمدخله، وكان أهالي المدينة قد نظموا العام الماضي اعتصاما استمر مائة يوم للمطالبة بتحقيق مطالب تتعلق بالتنمية والخدمات التي تفتقر إليها المنطقة المنتجة للنفط.
وقال بيان لشباب ومجتمع لقاوة ـ تحصلت “سودان تربيون” على نسخة منه، إن الشاب محمد الحسن إسماعيل الذي اعتقل في ثاني أيام الاقتراع، وسلطان قبيلة الداجو عباس عثمان والمحامي ياسر إبراهيم الذين اعتقلا ثالث أيام اعلان النتائج الأولية، كلهم اعتقلوا لتأييدهم مرشحين مستقلين في دوائر المنطقة.
وحذر البيان من ان المعتقل محمد الحسن يعاني من الربو، حيث فاقمت بيئة السجن من تدهور حالته الصحية، بينما يعاني سلطان الداجو من ارتفاع الضغط والمحامي من مرض السكر، ووجودها في المعتقل يهدد وضعهما الصحي.
وناشد البيان منظمات المجتمع المدني ومراكز حقوق الانسان الوطنية والعالمية، المطالبة باطلاق سراح المعتقلين من مدينة لقاوة بسبب أوضاعهم الصحية والظروف الاجتماعية لأسرهم.
وطالب حكومة الولاية بالإفراج عن المعتقلين، والحكومة الاتحادية بسرعة التدخل لإحتواء الموقف، ولوح البيان بعودة الاعتصامات السلمية قريبا حال لم يتم اطلاق سراع المعتقلين.
وتتسم الاحتجاجات التي تنظم في لقاوة منذ العام الماضي بمشاركة واسعة من فئات المجتمع المختلفة، لكن تشكل مشاركة الشباب والطلاب والنساء الملمح الأبرز في هذه الاحتجاجات والاعتصامات.