Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

معارضون وشخصيات قومية يشكلون لجنة لحماية طلاب دارفور

الخرطوم 4 مايو 2015 – اتفقت قوى معارضة وشخصيات قومية ومنظمات مجتمع مدني في السودان، على تشكيل لجنة قومية لحماية طلاب دارفور بالجامعات السودانية، وذلك في أعقاب تعرضهم لتهديدات مباشرة من رصفائهم المنتمين الى حزب المؤتمر الوطني الحاكم، غضبا على مصرع قيادي طلابي بجامعة شرق النيل ، الأربعاء الماضي.

صورة الطالب الطيب صالح قبل عام بعد تعرضه للإصابة في عنف طلابي
صورة الطالب الطيب صالح قبل عام بعد تعرضه للإصابة في عنف طلابي
والتأم الإثنين، اجتماع موسع بدار الحزب الشيوعي السوداني ضم قوي نداء السودان وشخصيات وطنية ومنظمات مجتمع مدني وصحفيين لبحث حماية طلاب ابناء دارفور فى الجامعات السودانية .

وتقرر أن تتبنى اللجنة العمل على رصد الانتهاكات وحالة الاعتقالات كما تقرر تشكيل لجنة طبية لمعالجة الطلاب والعمل على مخاطبة مدارء الجامعات والهيئات الدولية لحماية ابناء دارفور بالجامعات السودانية.

وقال رئيس تحالف قوي الاجماع الوطني فاروق أبوعيسي فى الاجتماع ان طلاب دارفور يتم استهدافهم بشكل ممنهج ، ودعا منظمات المجتمع الوطني والاحزاب لحمايتهم.

وأشار الى ان هنالك محامون يعملون على الدعم القانوني للمعتقلين من الطلاب بجانب اطباء لمعالجة الجرحى خاصة وان بعض الطلاب لايستطيعون الذهاب للمستشفيات العامة خشية الاعتقال.

ولقي الطالب محمد عوض الأمين العام السابق لاتحاد طلاب جامعة شرق النيل مصرعه، إثر أحداث عنف بين طلاب موالون لحزب المؤتمر الوطني، وآخرون يناصرون الحركات المسلحة بدارفور في الجامعة الواقعه بمدينة بحري، شمالي العاصمة الخرطوم.

وحذرت قوى سياسية وناشطون من التمادي في العنف الطلابي داخل الجامعات السودانية، بعد حملات تعبئة داخل أروقتها بسبب مقتل الطالب المنتمي للحزب الحاكم.

وفي ذات الاجتماع النادر الملتئم بدار الشيوعي، دعت الامين العام لحزب الامة القومي سارة نقد الله لحماية الطلاب بالجامعات من بطش النظام بجانب السعي لعمل ميثاق شرف للجامعات السودانية .

وقال القيادي بحزب البعث محمد ضياء الدين ان “على قادة القوى السياسية كافة التضامن مع الطلاب في الجامعات”.

وأعلن العزم على تكسير قرار طلاب المؤتمر الوطني، بمنع النشاط السياسي بالجامعات واقامة نشاط يشارك فية قادة القوى السياسية بجامعة النيلين.

واندلع حريق، صباح الإثنين، في داخلية طالبات تابعة لجامعة بحري، أغلب قاطنيها من طالبات دارفور، اللائي أشرن إلى أن الحريق تم بفعل فاعل، وليس كما قال منسوبي الشرطة إنه بسبب التماس كهربائي في حين أن الكهرباء في الداخلية تعمل بصورة عادية حتى لحظة رفع التقرير.

وطالت النيران ممتلكات الطالبات بما فيها حواسيب محمولة ومشاريع تخرج فيها خلاصة جهد الطالبات.

الشيوعي ينتقد تهديدات طلاب الوطني للدارفوريين

من جهته دان الحزب الشيوعي السوداني تهديدات أطلقها طلاب المؤتمر الوطني بإحراق مساكن زملائهم من طلاب دارفور، ووصف تلك الأنباء بالمزعجه وعدها محاولة صريحة من طلاب الحزب الحاكم لأخذ القانون بايديهم.

وقال المتحدث باسم الحزب يوسف حسين في بيان عممه الإثنين ” هكذا يأخذ طلاب المؤتمر الوطني القانون بين أيديهم، ويعطون أنفسهم صلاحيات إدارية وقضائية وتنفيذية وعقابية هي من صميم أعمال الأجهزة المختصة كالمحاكم وإدارات الجامعات وغيرها. ”

وأشار البيان الى أن تلك التهديدات والتصرفات ليست جديدة على نظام المؤتمر الوطني، وأضاف ” بل أنه يأتي تتويجاً طبيعياً لهجمة أمنية شرسة ومتواصلة يشنها هذا النظام على طلاب دارفور ”

وسرد البيان عدة شواهد قال أنها عكست تصفية نشطاء من طلاب دارفور في ظروف غامضة.

وقال المتحدث باسم الشيوعي إن ذات الهجمة الشرسة “تنم في جوهرها عن مؤامرة عنصرية بغيضة تستهدف طلاب دارفور وتجريدهم حتى من شرف المواطنة السودانية. كما تستهدف إثارة الفتن والقلاقل بين الطلاب.”

واهاب الحزب الشيوعي ، بالطلاب الوطنيين والديمقراطيين في الجامعات ، يرفع مذكرات لإدارات الجامعات تطالب بوضع حد لما أسماه المسلسل الاجرامي الذي يستغل النزعة العنصرية لضرب وحدة الطلاب في مقتل.

كما طالب باتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه طلاب المؤتمر الوطني الذين يأخذون القانون بأيديهم، ويعطون أنفسهم صلاحيات لا يملكونها ضد زملائهم في الدراسة، بما في ذلك صلاحية طرد طلاب دارفور من الداخليات وتعطيل النشاط السياسي، وتصفية من يعترض على ذلك حرقاً داخل غرفته.

التحالف العربي يطالب بالتحقيق

من جهته قال التحالف العربي من أجل السودان والشبكة العربية لإعلام الأزمات، انه يرقب باهتمام وقلق شديدين، أحداث العنف الطلابي التي إندلعت نهاية الأسبوع الماضي في عدد من الجامعات السودانية وتداعياتها المستمرة.

وأشار التحالف إلى أن تلك الأحداث التي وصفها بالمؤسفة ” تتزامن مع بداية مرحلة جديدة تمتد لخمسة سنوات أخرى تضاف لـ (26) عام الماضية المليئة بالإنتهاكات والقمع، التي جاءت في أعقاب إنتخابات هزيلة أحجم الشعب السوداني عن المشاركة فيها”

وقال البيان ” أن أعمال العنف هذه لتجفيف النشاط الطلابي ومصادرة المنبر النقابي وحل الروابط بإنتهاج سياسة القمع وإستخدام القوة لترهيب الطلاب ومنعهم من ممارسة أي أنشطة سياسية أو ثقافية أو إجتماعية، بإعتبارها مناوئة للنظام.”

وعد الحملة جزء من أخرى متواصلة ومستمرة تستهدف الأبرياء من الطلاب لاسيما طلاب دارفور، لكنه لفت الى انها عملية مكشوفة وخطة فاشلة لضرب النسيج الإجتماعي بزرع بذور الفتنة والتفرقة العنصرية بين أبناء الوطن الواحد.

وطالب التحالف في بيانه بتشكيل لجنة تحقيق عادلة وكشف المتورطين في مقتل الطالب محمد عوض وتقديمهم للمحاكمة.

كما دعا الى وقف حملات الإعتقال على أساس سياسي وعرقي ووقف الخطف والمداهمات، والكشف عن أماكن تواجد المعتقلين والتعامل معهم المعاملة الإنسانية والاخلاقية اللائقة.

وحث كذلك على الافراج عن جميع المعتقلين دون شروط، مع منع دخول السلطات الامنية والشرطية للحرم الجامعي.

وتشير “سودان تربيون” الى أن الأعوام الأخيرة شهدت مصرع عدد من الطلاب بسبب الخلافات السياسية، ففي يناير 2015 قتل الطالب الطيب صالح بجامعة شرق النيل، بعد اختطافه لفترة من الوقت حيث عثر عليه بعدها مقتولا.

وفي العام 2014 قتل الطالب بكلية الاقتصاد في جامعة نيالا محمد سليمان، بعد اختطافه وتم العثور على جثته ملقاة على أطراف المدينة.

وفي مارس 2013 جرى اغتيال الطالب علي أبكر موسى بجامعة الخرطوم، وتفجرت اثر الحادث احتجاجات عنيفة أدت لتعليق الدراسة لفترة من الوقت بالجامعة.

وقبلها في ديسمبر 2012 قتل أربعة من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة هم: محمد يونس نيل حامد، عادل محمد أحمد حمادي، الصادق عبد الله يعقوب، والنعمان أحمد القرشي.

وفي 2012 قتل ثلاثة طلاب جامعة زلنجي بينهم الطالبة إخلاص يوسف آدم أبان زيارة الوسيط المشترك السابق جبريل باسولي للجامعة، للمشاركة في ندوة عن اتفاق الدوحة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *