تحالف المعارضة يرفض هجوم “العدل والمساواة” على جنوب دارفور
الخرطوم 29 أبريل 2015 ـ أبدى تحالف المعارضة في السودان، رفضه للهجوم الذي قامت به قوة تابعة لحركة العدل والمساواة في جنوب دارفور، هذا الأسبوع، ورهن دخوله في حوار مع الحكومة، بقبول الحزب الحاكم مواصفات وشروط تجعله حوارا شفافا ومنتجا.
وقال رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الاربعاء، إنه ضد الهجوم الذي قام به مسلحون ينتمون لحركة العدل والمساواة على ولاية جنوب دارفور قبل يومين.
ودارت معارك عنيفة، على عدة محاور في جنوب دارفور بين القوات الحكومية وعناصر تتبع لحركة العدل والمساواة، وقال الجيش إنه ألحق بالمتمردين خسائر فادحة، واتهم جنوب السودان بدعم وإيواء الحركات وتوفير منافذ لمنسوبيها لمهاجمة السودان عبرها.
وأضاف أبوعيسى “نحن لا نقبل طريقتهم، لكن في الآخر هم سودانيين لديهم مظالم ولديهم حقوق”، وتابع “إن الحكومة ستسحب كلامها في الأيام القادمة لإختلال توازن القوى وستقبل بصيغة أقل مما كانت تتمسك به سابقا بشأن ايقاف العدائيات”.
وطالب رئيس تحالف المعارضة، بإيقاف الحرب فورا وإيصال المساعدات الانسانية واطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة.
وكشف عن شروع التحالف في توسعة جبهاته والعمل على ضم أوسع فئات المجمتع في الفترة المقبلة من أجل إسقاط النظام، ولفت الى هناك لجنة باشرت عملها وبدأت في وضع اللوائح والأسس لضم أكبر عدد، قبل أن يؤكد أن ذلك لن يكون بشكل مطلق، تجنبا لإختراق الأجهزة الأمنية وتحسبا لـ “الغواصات” التي ستفقد التحالف الجديد فعاليته.
وأوضح أبوعيسى أن الذين يريدون الانضمام للتحالف سيمرون عبر إجراءات ولوائح للتأكد من أنهم قريبون من التحالف ويريدون إسقاط النظام”.
وأكد أن تحالف قوى الإجماع قرر عدم التحدث عن الحوار الوطني مرة أخرى إلا إذا قبل الحزب الحاكم المواصفات والشروط كاملة ليكون حوارا شفافا ومنتجا، وزاد: “لا نريد أن نسمع أي شئ عن حوار جديد من الآن”، وتابع “مشروع (إرحل) ليس مربوطا بالانتخابات وسنواصل فيه وسنبني على موقف الشعب السوداني الذي رفض خوض الانتخابات وبديلنا هو الانتفاضة”.
وقطع أبوعيسى بأن الانتخابات التي جرت أخيرا لن تزيد النظام أي رقم جديد بل ستنتقص منه الكثير وسيحتاج الى عمل الكثير لسد ذلك النقصان، موضحا أن “المؤتمر الوطني أصر على قيام الانتخابات برعونة وركوب رأس”.
وأبان أن الانتخابات كانت امتحانا عسيرا للحزب الحاكم، سقط فيه سقوطا مدويا لافتا، وقال “لا ندعي اننا قمنا بذلك عبر حملة (إرحل)، بل نحن ساهمنا ضمن من أسهموا في فضح هذه الانتخابات”.
وأتهم أبوعيسى مفوضية الانتخابات بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني، قائلا إن الأرقام التي أوردتها غير صحيحة “لأنها فنانة في التلاعب بالأرقام ولها تجربة في ذلك منذ انتخابات 2010″، وزاد “نرفض الاعتراف بهذه الانتخابات وكل ما يخرج منها، لكن نحن أمام أمر واقع.. نحنا مساكين نعمل شنو، لازم نتعامل معه” ـ في إشارة للنظام الحاكم ـ.