Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدي يدعو لحوار سوداني جديد تحت رعاية وساطة تتمتع بصلاحيات أقوى

القاهرة 24 أبريل 2015 ـ دعا رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي الجامعة العربية إلى التدخل لاستئناف حوار سوداني جديد، وفق وساطة بصلاحيات أقوى وإعلان مبادئ هدفها السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي.

رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي  والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي لدى اجتماعهما الخميس 23 ابريل 2015 (صورة من حزب الامة)
رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي لدى اجتماعهما الخميس 23 ابريل 2015 (صورة من حزب الامة)
واطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد أن نفض حزب الأمة يده عنها ورفض قوى اليسار والحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس، قبل أن تنسحب أحزاب مؤثرة لاحقا على رأسها منبر السلام العادل وحركة “الإصلاح الآن”.

وقال المهدي للصحفيين عقب لقائه، الخميس، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بمقر الأمانة العامة للجامعة “إننا بحثنا نتائج القمة العربية الأخيرة التي عقدت في شرم الشيخ، وأطلعناه على ما لدينا من إفادات بشأن التطورات الراهنة بالسودان وما شهده من انتخابات”، معتبرا أن ما جرى خلال هذه الانتخابات عطّل الحوار الوطني الذي كان قائما.

وأضاف “نتطلع إلى أن يكون أي حديث عن حوار وطني جديد في السودان ينبغي أن يقوم على مراجعة لصلاحيات الآلية المعنية بذلك”، مشيرا إلى أنه عبر خلال اللقاء على ضرورة حيادية موقف الجامعة العربية وألا تنحاز لجانب ضد آخر في السودان وأهمية تنسيق موقفها حول السودان مع الاتحاد الأفريقى لضمان وجود مشاركة عربية في مستقبل البلاد.

وقال المهدي إن هناك توقفا وفشلا تاما للحوار الوطني في السودان بعد أن تمسك الحكومة بإجراء الانتخابات، موضحا أن إحياء الحوار مرة أخرى يتطلب مراجعة أساسية وآلية جديدة أكثر انضباطا وقدرة على تحقيق أهداف الوطن.

ورفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم، قبيل الانتخابات، المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار مع أحزاب المعارضة بأديس أبابا، بدعوة من الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي لدفع عملية الحوار الوطني، وقطع بأنه لن يحضر أي لقاء على تلك الشاكلة قبل الانتخابات.

وردا على سؤال حول رؤيته في الانتخابات السودانية، قال المهدي “إننا لا نعترف بهذه الانتخابات”.

ونوه إلى أنه في صدارة هذه المتطلبات بناء الثقة من جانب الحكومة وإعلان مباديء تحدد أن الهدف المطلوب هو السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي في السودان وأن يكون هناك نقاش في إطار مجلس السلم والأمن الأفريقي يضع أسسا تعطي آلية التوسط صلاحيات جديدة وأقوى وأن يضع المجلس هذه الضوابط المطلوبة لتحقيق حوار سوداني ممكن ثم يطرح ذلك على مجلس الأمن.

ولفت المهدي إلى أن مجلس الأمن اتخذ قبل ذلك قرارات منها القرار 2046 وغيرها من القرارات ما يتطلب صدور قرار جديد يتجاوز تلك القرارات وبنظرة شاملة لكافة القضايا السودانية في قضايا الحرب والحكم.

وأوضح أنه تطرق خلال لقائه مع العربي، إلى دور منتدى الوسطية العالمي في تقديم مشروع استنهاض الأمة بعد أن قدم له نسخة من هذا الموضوع وكذلك الدور الذي يقوم به في إطار “نادي مدريد” وهو نادي يعمل على إيجاد تفاهم بين الحضارات والدول المختلفة.

وأشار المهدى إلى أن اللقاء تطرق أيضا للأزمة في اليمن وضرورة تجاوز المحنة التي يعانيها، مشددا أنه لا يوجد سبيل لمعالجة القضية عن طريق عسكري ولا بد من حل بالتراضي يحول دون أن يستولي فريق على البلاد بالقوة.

وتابع “لا بد أن يضمن الحل للأزمة في اليمن تحديد وسائل سلمية للتعايش والوحدة الوطنية في البلاد”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.