135 مليون دولار معونة أمريكية لمساعدة 2.5 مليون شخص بالسودان

الخرطوم 21 أبريل 2015 ـ أعلن برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت مساهمة غذائية تقدر بحوالي 135 مليون دولار للسودان، ستوجه لدعم 1.8 مليون نازح في دارفور، و762.000 ألف من أطفال المدارس بوسط وشرق وغرب السودان.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن غذاءات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تتكون من عدس وزيت وذرة، العنصر الغذائي أساسي في البيت السوداني، مؤكدا أن المساهمة جاءت في وقتها خاصة وأنها تصل قبل موسم الشدة الذي يبدأ في مايو عندما تكون الاحتياجات الغذائية في أوج الحاجة لها.

وطبقا للمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي عدنان خان، فإن المساهمة الأمريكية ستساعد البرنامج في دعم الأشخاص غير الآمنين غذائياً في السودان ويشملون 1.8 مليون نازح في دارفور.

وينتظر أن تشمل المساعدة الأمريكية أيضاً، ولمدة ستة أشهر، أكثر من نصف مليون من أطفال المدارس في دارفور وحوالي 262,000 في وسط وشرق السودان من خلال برنامج التغذية المدرسية الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي.

ورحب مدير برنامج الأغذية العالمي بمساهمة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الغذائية لتقديم العون بالسودان أثناء موسم الشدة.

وقال عدنان خان: “نحن شاكرون جدا للدعم المستمر منقطع النظير من شعب وحكومة الولايات المتحدة والذي يمكننا من مواجهة الاحتياجات الغذائية للمحتاجين وللمجموعات المتاثرة من النزاع”، وزاد “وسط الاحتياجات الانسانية المستمرة في بعض المناطق، فإنه من الأهمية بمكان أن يعزز المجتمع الدولي التزاماته نحو المحتاجين في السودان”.

من جانبه أكد القائم بالاعمال الأمريكي في السودان جيري لانيير أن الشراكة الراسخة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الاغذية العالمي انقذت حياة عدد لا يحصى في السودان عبر عقود.

وأفاد برنامج الإغذية العالمي أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المانح الأكبر الوحيد للبرنامج في السودان حيث ساهمت بحوالي 626 مليون للعمليات الطارئة منذ انفصال الجنوب في 2011.

وفي ذات الفترة ساهمت الولايات المتحدة ايضاً بمبلغ 19.8 مليون دولار للخدمات الجوية الانسانية التابعة للامم المتحدة بالسودان والتي يديرها برنامج الاغذية العالمي نيابة عن كل المجتمع الانساني.

وقال البرنامج إنه يخطط في عام 2015، لمساعدة 3.7 مليون شخص في السودان من خلال المساعدة الغذائية المباشرة والقسائم النقدية والبرامج التغذوية وأنشطة “الإنعاش وبناء الصمود” التي تساعد المجتمعات على الاعتماد على ذاتها.

وأوضح أن هذه الخطط تشمل 2.8 مليون شخص في اقليم دارفور المتأثر بالنزاع وما يقارب المليون من الأشخاص الضعفاء في الوسط والشرق والمناطق الثلاث بما في ذلك ولايات جنوب كردفان والنيل الازرق.

وبدأ عمل برنامج الاغذية العالمي في السودان في 1963 في وادي حلفا حيث تعين إعادة توطين 50,000 نوبي الى منطقة تبعد حوالي 1,300 كلم جنوباً “حلفا الجديد” لتجنب ارتفاع منسوب المياه ببحيرة ناصر نتيجة لاقامة سد أسوان في مصر المجاورة.

وفي 2004، بدأ برنامج الاغذية العالمي عملياته الطارئة في دارفور للاستجابة لاحتياجات النازحين والمتأثرين بالنزاع بالاقليم.