Saturday , 12 October - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الشعبية”: سيناريوهان أمام الحكومة إنتفاضة حاسمة أو نهج جديد للتسوية السلمية

الخرطوم 20 أبريل 2015 ـ حددت الحركة الشعبية ـ شمال، سيناريوهات للتعامل مع الحكومة السودانية خلال المرحلة القادمة تعتمد “انتفاضة حاسمة” عبر عقد مؤتمر يجمع كل أطياف المعارضة لإعادة هيكلة “نداء السودان”، أو التأسيس لنهج جديد للتسوية السلمية.
images-11.jpgواعتبر الأمين العام للحركة ياسر عرمان أن الرئيس عمر البشير سخّر الحوار الوطني لشراء الوقت وإجراء انتخابات مددت حكمه خمس سنوات أخرى، فضلا عن تصميمه قانون إنتخابات مفصل على مقاسه، وتعيين مفوضية انتخابات خاضعه له.

وأكد عرمان في بيان، الإثنين، أن نسبة المشاركة في التصويت خلال الإقتراع جاءت أقل من 15% من الناخبين بفضل حملة المعارضة للمقاطعة، ورأى أن احجام السودانيين عن الانتخابات بدأ منذ حملة أطلقتها المعارضة لمقاطعة عملية التسجيل، حيث سجل أقل من 5% للمشاركة في الانتخابات ما أجبر المفوضية على إعتماد سجل 2010.

وقال الأمين العام للحركة إن الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه، مشيرا إلى سيناريوهان على الطاولة، الأول هو انتفاضة حاسمة تتزايد فرصها بصورة يومية، خاصة بعد نسبة المشاركة الضعيفة في العملية الانتخابية ما يشير إلى رفض النظام واستفتاء لصالح التغيير.

وأوضح أن تعزيز السيناريو سيكون بواسطة إعادة هيكلة “نداء السودان” من خلال مؤتمر لكل المعارضة السودانية وفتحه أمام المزيد من القوى للانضمام إليه ووضع برنامج واضح للفترة التي تلي سقوط النظام.

وأضاف أن السيناريو الثاني، يعتمد التأسيس لنهج جديد للتسوية السلمية، نهجاً يضع حداً لمقدرة البشير على شراء الوقت في ولايته الجديدة والحفاظ على الوضع القائم بإشراك المعارضة في مفاوضات “لا تتوقف وليس لها أي ثمرة بهدف وحيد هو تجزئة الحل”.

وذكر عرمان: “كما هو المعتاد فإن طرق الأمس وحيل النظام أثبتت عدم جدواها، بالتالي فإن المعارضة والمجتمعين الدولي والاقليمي عليهم التوصل إلى نهج جديد حيال السودان”.

ونبه إلى أن البشير بدأ في تقويض جهود الآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي من خلال غطاء سياسي عربي عبر مشاركته في عملية “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن، ما قاد لتغيب الحكومة عن الاجتماعات التمهيدية للحوار الوطني في أديس أبابا.

وطالب عرمان بأن يكون النهج الجديد للتسوية موجهاً بشكل واضح نحو إنهاء الحروب ومعالجة الأزمة الإنسانية كمدخل ينبغي أن يوفر الحماية للمدنيين عن طريق وقف القصف الجوي وفتح مسارات المساعدات الإنسانية، فضلا عن اتاحة الحريات الأساسية.

وأفاد أن السيناريوهان متداخلان ومرتبطان ببعضهما البعض، وزاد “لن يتجسد السيناريو الثاني ما لم تكن قوى (نداء السودان)، وقوى المعارضة بشكل عام، فاعلة وتتمتع بالمصداقية وما لم تكن الانتفاضة تطرق بعنف على أبواب الديكتاتورية حتى يكون أمام الطاغية خيار واضح بالانخراط الجاد أو الإطاحة به عبر إنتفاضة شعبية”.

وتابع “على الرغم من إننا ندرك تماماً أهمية العوامل الخارجية، إلا أن الإجابة في يد هؤلاء الذين قرروا مقاطعة الانتخابات.. الجواب داخل السودان، ولم يكن في لحظة من اللحظات خارجه”.

وأشار عرمان إلى حقائق سياسية جديدة منها أن الشعب السوداني أصبح يعي بوضوح تام أن المخرج الوحيد من الوضع الاقتصادي البائس والمأساوي هو من خلال وقف الحروب والفساد وعبر التحول الديمقراطي خاصة وأن ما يزيد عن 70% من الميزانية تذهب للحرب والأمن وما يقل عن 2% يوجه إلى الصحة والتعليم.

وقطع بفشل الهجوم الصيفي الساخن ما يؤثر سلبا على الحكومة، فضلا عن بروز أشكال جديدة من المقاومة الاجتماعية كما في الحماداب والجريف والحلفايا وشمبات بالخرطوم ولقاوة بغرب كردفان… إلخ، وهي مرتبطة بصورة مباشرة بمطالب الجماهير واحتياجاتها اليومية مثل قضايا الأراضي والخدمات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *