Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إنسحاب مرشحان لرئاسة الجمهورية بالسودان احتجاجا على تمديد الإقتراع

الخرطوم 15 أبريل 2015 ـ أعلن مرشحان لرئاسة الجمهورية في انتخابات السودان، الأربعاء، انسحابهما في اليوم الثالث للإقتراع احتجاجا على ما اعتبروه مهزلة وتجاوزات خطيرة ارتكبتها مفوضية الانتخابات.

البارودي شغل منصب وزير الثقافة بولاية الخرطوم في الفترة من 2010 الى 2012
البارودي شغل منصب وزير الثقافة بولاية الخرطوم في الفترة من 2010 الى 2012
وقررت مفوضية الانتخابات في السودان تمديد فترة التصويت، ليوم إضافي بعد أن كان مقررا أن ينتهي مساء الأربعاء.

وأبلغ المرشح الرئاسي أحمد الرضي “سودان تربيون” بانسحابه من السباق الانتخابي على رئاسة الجمهورية مرجعا أسباب انسحابه لضعف إقبال الناخبين على التصويت بجانب احتجاجه على تمديد فترة التصويت ليومين آخرين بالنسبة لولاية الخرطوم وولاية الجزيرة.

وقال الرضي إنه سيبلغ المفوضية بقراره يوم الخميس، ونوه إلى أن رئيس مفوضية الانتخابات ابلغهم بأنه سيعلن نتيجة الانتخابات بالنسبة لرئاسة الجمهورية بنسبة 50.1% من المقترعين وقال “بناء على ذلك فأنني أعلن انسحابي من التسابق الانتخابي”.

كما أعلن المرشح المستقل عمر عوض الكريم إنسحابه من السباق الانتخابي واعتبر الانتخابات “مهذلة سياسية يسمونها انتخابات حرة ونزيهة”، وعزا انسحابه لمجموعة من التجاوزات قامت بها مفوضية الانتخابات.

وقال عوض الكريم في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن ضميره واحساسه بلامسؤولية تجاه الوطن والمواطن دفعه لعدم الاستمرار في أن يكون جزءا من هذه “المسرحية المراد بها خداع الشعب السوداني باسم الديمقراطية”.

وارجع المرشح المستقل انسحابه إلى جملة اسباب، قال إنها بدأت قبل عملية الاقتراع عندما احتج لدى مفوضية الانتخابات على عدم وجود رقم متسلسل على بطاقات الاقتراع، علما بأن كعب البطاقة يحمل الرقم المتسلسل بدون ان تحمله البطاقات لكن المفوضية لم تحرك ساكنا.

وأبدى المرشح المنسحب امتعاضه على تمديد المفوضية لأيام الصمت الانتخابي الى يومين علما بأن المنصوص عليه قانونا ان يكون يوما واحدا قبل بدء الاقتراع.

وتابع “أما ما يزكم الأنوف هو ما يحدث داخل المراكز من مخالفات وتجاوزات تسميها المفوضية مخالفات إدارية.. لقد رأيت بأم عيني ما يحدث من مخالفات تنافي قانون الانتخابات”.

وأشار عوض الكريم إلى وجود مخالفات للمفوضية بإعتماد شهادة السكن كهوية وإصدارها بواسطة شخص ليس له معرفة بالناخبين داخل مراكز الاقتراع وفي نفس توقيته، مع امكانية أن اصدار أكثر من شهادة لذات الشخص.

وأضاف أن المفوضية لم توجه موظفيها بالتحقق من نساء منقبات، ما يوفر احتمالية التكرار في التصويت من قبلهن، رغم وجود موظفات كان من الممكن أن يتحققن من المنقبات.

من جهته رفض المرشح الرئاسي محمود عبد الجبار تمديد عملية التصويت في ولاية الخرطوم قائلا “هذا الأمر مرفوض تماما بالنسبة لنا”

وأضاف لـ”سودان تربيون” “التمديد سيمكن الحزب الحاكم من تزوير الانتخابات بشكل كبير والإتيان بأناس ليس لديهم أي إثبات هوية وإعطائهم شهادات سكن ليدلوا بالأصوات بموجبها” وزاد “نحن ضد التمديد في ولاية الخرطوم لساعة واحدة” وكشف عن ضبطهم حالات تزوير في عملية الاقتراع.

وعزا المرشح الرئاسي علم الهدى حامد قرار تمديد أيام عملية الاقتراع لعدم اكتمال النصاب القانوني مشيرا إلى أن حصيلة الثلاثة أيام السابقة لم تصل فيها عملية إلى النصاب القانوني فكان لا بد للمفوضية من تمديد فترة الاقتراع.

لكن علم الهدى حذر في حديث لـ”سودان تربيون” من أن عملية التمديد قد تشكل بالنسبة لهم أمراً سالباً باستخدام أساليب فاسدة لا ترتقي لمستوى العملية الديمقراطية والأعراف الدولية في الانتخابات ومن شأنها أن تفسد العملية الانتخابية وتجعلها عبارة عن فوضى.

وأعلن مرشح رئاسة الجمهورية المستقل محمد عوض البارودي عن رفضهم القاطع لأي تمديد لعملية الاقتراع لأكثر من الثلاثة أيام التي حددتها مفوضية الانتخابات واعتبر أن أيام الاقتراع كافية.

وحذر البارودي في حديثه لـ”سودان تربيون” من أن تمديد عملية الاقتراع سيجعل المشاركون في الانتخابات يخسرون الكثير من الإمكانيات قائلا “تمديد الانتخابات الى يومين آخرين سيؤدي إلى عجز في ميزانيتنا.. نحن ليس لدينا قدرات”.

وعد مجاهد أحمد المتحدث باسم مرشحة رئاسة الجمهورية فاطمة عبد المحمود قرار تمديد أيام الاقتراع بالجيد بالنسبة لهم وقال إنه “لا يمثل مشكلة بل سيعطينا فرصة أكبر في الفوز”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *