انتخابات السودان تنطلق وسط إقبال متواضع والبشير يصوت قرب قيادة الجيش

الخرطوم 13 أبريل 2015 – تميزت الساعات الأولى من بدء العملية الانتخابية في السودان باقبال متواضع على مراكز الاقتراع في العديد من مناطق العاصمة والولايات المجاورة.

وادلى الرئيس السوداني عمر البشير بصوته في مدرسة “سان فرانيس” القريبة من القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث وصل مركز الاقتراع بصحبة أسرته وعدد من كبار المسؤولين في الدولة تقدمهم، مساعده ابراهيم غندور.

وشهدت شوارع الخرطوم هدوءا نسبيا، بعد الإعلان عن عطلة رسمية لمنح العاملين فرصة للادلاء باصواتهم، غير ان جولة مبكرة لـ”سودان تربيون” في مراكز متفرقة بالعاصمة السودانية كشفت خلو غالبية المراكز من المقترعين، بينما كان بعضها يستقبل أعدادا متفاوتة من المصوتين، حيث وجد بعضهم صعوبة في التعامل مع بطاقات الاقتراع واصفين العملية بالمعقدة.

وتوقع أحد مراقبي الانتخابات بمركز في ضاحية الكلاكلة جنوب الخرطوم، تزايد الاقبال على الاقتراع بعد الظهر، وأكد لـ”ـسودان تربيون” ان الاقبال كان دون المتوقع طوال الست ساعات الاولى من بدء العملية.

وفي بعض المراكز تأخرت عملية التصويت لنحو ساعتين بسبب عقبات وصفت باللوجستية، بينما شكا أحد المراكز بمدينة رفاعة بولاية الجزيرة في مهاتفة مع قناة أم درمان الفضائية، من عدم وصول بطاقات اقتراع المجلس الوطني، وقال انهم ابلغوا المفوضية بذلك دون أن يحصلوا على نتيجة.

ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 16 مرشحا أبرزهم الرئيس الحالي عمر البشير، بينما غالبية منازعيه على المنصب من الشخصيات المغمورة.

كما تشمل عملية التصويت ثلاث بطاقات خاصة بالبرلمان الأولى للدوائر الجغرافية والثانية للقوائم الحزبية النسبية والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور، كما توجد ثلاث بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات الـ 18.

وطبقا لمفوضية الانتخابات، فان حوالي 13 مليون و600 سوداني يحق لهم الاقتراع في أكثر من 10 آلاف مركز على امتداد السودان.

ويتنافس 1072 مرشحا على مقاعد البرلمان الوطني البالغة 425 مقعدًا، في حين يتنافس أكثر من 7 آلاف مرشح على مقاعد المجالس التشريعية للولايات 2235 مقعدا.