Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تشكيل لجنة لصياغة مبادرة “سودان الغد” لتوحيد قوى المعارضة

الخرطوم 11 أبريل 2015 ـ أعلنت رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي ميادة سوار الدهب أن قوى معارضة انخرطت خلال اليومين الماضيين في مشاورات متصلة حول مبادرة “سودان الغد” التي أطلقها حزبها في مارس الماضي لتوحيد مراكز المعارضة السودانية المتعددة، وكشفت عن تكوين لجنة لصياغة المبادرة بشكل نهائي.

ميادة سوار الدهب احدى أبرز قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الليبرالي
ميادة سوار الدهب احدى أبرز قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الليبرالي
وقالت ميادة لـ”سودان تربيون” إن عددا مقدرا من أحزاب المعارضة أبدت ترحيبا كبيرا بالمبادرة، ودخلت في اجتماعات لتحديد التطلعات والتحديات بدقة بناءا على وحدة الهدف والرؤية للواقع السياسي السوداني.

وأقرت المبادرة التي أطلقها حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي، ميثاق الشرف تتفق عليه قوى المعارضة والاتفاق على آلية تنظيمية تعمل تحت مسمى “سودان الغد” تقود العمل المعارض المشترك لإنهاء الحكم الشمولي وإزالة المظالم.

وطبقا لميادة فإن اجتماعا انعقد خلال الساعات الماضي، أكد المشاركون فيه أن مبادرة “سودان الغد” تكتسب خصوصية التوقيت في ظل تردي الآمال والطموحات بفعل الصدامات واختلاف الرؤى حول آليات التغيير الشامل والمنشود.

وحضر الاجتماع ممثلون لأحزاب البعث، والوطني الاتحادي، والاتحادي الديمقراطي الموحد، فضلا عن ممثلي منظمات المجتمع المدني والتنظيمات الشبابية.

وقال ميادة إن الاجتماعات خلصت الى تكوين لجنة للصياغة النهائية للمبادرة سيتبعها التزام قاطع من قبل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

وأبدت أملها في أن تدفع المبادرة بوتيرة العمل المعارض والتنسيق لتوحيد جهود المعارضة “في ظل الخطر الدائم وتكرار سيناريوهات التجزئة والاتفاقات الثنائية والشرعية الزائفة التي يبحث عنها المؤتمر الوطني الحاكم عبر انتخابات ستكون محصلتها صفرا كبيرا لقضايا الوطن والشعب”.

وتنص مبادرة “سودان الغد” على تشكيل حكومة قومية مهمتها إرساء نظام حكم لا مركزي فيدرالي، وعقد مؤتمر دستوري على أن تشكل لجنة قومية لصياغة الدستور الذي يبدأ وضعه في العام الأول من عمر الفترة الانتقالية.

وأوصت المبادرة بإعادة بناء مؤسسات الدولة ورفع الضرر عن المفصولين والمحالين للصالح العام من الخدمة المدنية والعسكرية، ومراجعة التعليم، فضلا عن الالتزام بتعميق مفهوم التعددية الثقافية كرافد من روافد الهوية السودانية.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الليبرالي تكون بعد مشاورات في ضاحية شمبات بالخرطوم بحري بإندماج الحزب الليبرالي بقيادة ميادة سوار الدهب والشيخ أحمد الطيب زين العابدين الذي ذاع صيته خلال احتجاجات سبتمبر 2013 وقيادات منشقة من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أبرزهم صلاح صديق البشير والوليد بكري.

Leave a Reply

Your email address will not be published.