رئيس “الإصلاح الآن” يلوح بمقاضاة منشق طعن في ذمته المالية
الخرطوم 7 أبريل 2015 ـ لوح رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين العتباني بمقاضاة القيادي المنشق من الحركة الفريق محمد بشير سليمان، بعد اتهامات وجهها الاخير لغازي تتعلق بالطعن في ذمته المالية.
وانشقت حركة “الإصلاح الآن” من الحزب الحاكم في أكتوبر 2013 عقب مذكرة رفعتها قيادات بارزة احتجت على مقتل العشرات في احتجاجات سبتمبر ضد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.
وقال غازي في بيان، الثلاثاء، تلقته “سودان تربيون”، إن “كل ما تفوه به الفريق محمد بشير سليمان ضدي مؤخرا آثرت الصمت عنه والتجاوز اتباعا لهدي الدين وترسيخا لأدب الإصلاح، ورجاءا في ترميم ما خربه بكلماته المسيئة من خلال معالجة حكيمة تكون مثالا مفيدا ونموذجا يتبع في علاج أزمات السياسة السودانية”.
وأفاد رئيس الحركة أنه آثر الرد بعد “مضاعفة الفجور، بإدعائه انني استلمت أموالا من الاتحاد الأوروبي”.
وقطع غازي بعدم صحة الاتهامات التي طعنت في ذمته المالية، قائلا: “أول من يهمني إيصال صوتي له هو الشعب السوداني، ثم من يهمهم أمري وسمعتي، وأقول، والله شاهد على قولي ومحاسبي به، إن هذا الرجل كاذب ويعلم أنه كاذب يتحرى الكذب، وما كان زادي ورأسمالي في السياسة في السنوات الأربعين التي قضيتها فيها سوى النزاهة والأخلاق، وما تلقيت فيها مالا حراما قط”.
وتابع “لست بائعا موقفي هذا ولا أخلاقي بمال زائل وقد بقي من الطريق الى القبر أقل القليل”.
وأشار غازي إلى ان اتهامات سليمان تستدعي إيراد البينة، “فالبينة على من ادعى، وإن كانت اليمين على من أنكر فأنا أؤدي اليمين عشر مرات أنه لكاذب.. القضاء بيننا، والله من فوق القضاء”، وزاد “فلننتظر حكم القضاء ولننتظر حكم الله على الخوان الكفور من بيننا”.
وتأسف على مسلك الفريق محمد بشير لأنه ـ طبقا لغازي ـ يقدم أسوأ قدوة للأجيال القادمة التي كان يؤمل في ان تقدم لها نماذج افضل في العمل والأخلاق، وذكر “لكنني من ناحية أخرى أحمد لله على أن هذه الأحداث ستوضح معدن الرجل الذي ملأ الدنيا بدعاوية الكاذبة”.
وأكد ان حملة الفريق محمد بشير سليمان “تنبع من نقمة شخصية، وأن تحركه معزول داخل حركة الإصلاح الآن ولا يشايعه فيه ولا شخص واحد من قيادات الحركة، وكل اعتماده في الترويج لدعاويه هو بعض الصحف التي تحب أن تحتفي به وبأكاذيبه”.