سلفا كير : الإتهامات المتبادلة مع الخرطوم “مرحلية” و”غير مهمة”
الخرطوم 7 أبريل 2015– أبدى رئيس دولة جنوب السودان ارتياحه لمواقف نظيره السوداني تجاه الازمة الناشبة في جنوب السودان، وإعتبر الاتهامات المتبادلة بشأن مايجري في الحدود بين البلدين أمرا “مرحليا”، لايمثل اهمية، سيتم تجاوزها حال توفر الارادة وسط قيادات البلدين.
وعقد سفير السودان السابق لدى دولة جنوب السودان مطرف صديق، إجتماعا الى الرئيس سلفا كير ميارديت بمناسبة إنتهاء فترته، وشكره على اهتمامه بالعلاقة بين البلدين وعلى ما أسماه التعامل الأخوي والأبوي الذي ظل يجده منه قبل وطوال فترة عمله بجوبا ، مؤكداً لضيفه بأن ما بناه من علاقات اجتماعية كبيرة في جوبا سيوظفه لمصلحة البلدين.
وطبقا لتصريحات عممتها وزارة الخارجية في الخرطوم، الثلاثاء، فإن الرئيس سلفاكير أبدى أسفه الشديد لمغادرة مطرف صديق الذي وصفه بالأخ الصديق لجوبا، وثمن ما ظل يقدمه مطرف من رأي سديد في الوقت الذي ضنّ عليه الأصدقاء الآخرون به.
وأمّن سلفاكير على ثقته اللا محدودة في الرئيس عمر البشير ونائبه الفريق أول بكري حسن صالح .
وأكد بأنه “لولا شجاعة الرئيس لما كانت هناك دولة تسمى جمهورية جنوب السودان، وعبر عن ارتياحه لمواقف الرئيس البشير تجاه الأزمة في جنوب السودان ودوره كأخ وكصديق”.
وأكد بأن لا مفر من العلاقة الحميمة مع السودان، ووصف ما يحدث حول الحدود من اتهامات وتبادل الدعم والإيواء للحركات السالبة بأنها ” غير مهمة ومرحلية وسيتم تجاوزها بسهولة حال توفرت الإرادة”
وقال سلفاكير أنه سعى بكل وسعه للوصول الى سلام لولا المواقف المتغيرة لنائبه السابق رياك مشار حتى تجاه الاتفاقات التي وقع عليها.
وأشار الرئيس الجنوب سوداني الى أنه يرى مع كل ذلك أن السلام قريباً جداً، وأنه سيقدم ما فيه الكفاية من أجل ذلك، وجزم بأن مواقفه تجاه السودان إيجابية ولن تتغير.
وأوصى كير مطرف صديق بوضع جنوب السودان ضمن أجندته وقال بأنه كسب صديقاً وسفيراً ثنائياً لجنوب السودان في بروكسل.
وكانت السفارة بجوبا أقامت الأسبوع الماضي حفلاً لوداع صديق ، بمشاركة واسعة من حكومة جنوب السودان والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بجوبا وممثلين للإعلام والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بجنوب السودان.