معتمد أبوكرشولا: حملة “أرحل” روجت لاستهداف المتمردين للانتخابات بالمحلية
أبوكرشولا 7 أبريل 2015 ـ اتهم معتمد أبوكرشولا بولاية جنوب كردفان، أنصار حملة “أرحل” الداعية لمقاطعة الانتخابات، بالترويج لمعلومات حول توزيع منشورات من الجبهة الثورية المسلحة بالمنطقة تهدد باستهداف الانتخابات، ما أدى لحالات ذعر بدأ السكان على إثرها مغادرة أبوكرشولا.
وسبق أن سيطر تحالف الجبهة الثورية المكون من الحركة الشعبية ـ شمال وحركات دارفور، في أبريل 2013 على أبوكرشولا الغنية بالغلال، وتمكن الجيش السوداني من استعادتها بعد شهر كامل.
واعتبر معتمد أبوكرشولا غريق كمبال في حديث لـ”سودان تربيون” المعلومات المتداولة حول تهديد الجبهة الثورية للانتخابات في محليته “محض إفتراءات واشاعات يروج لها انصار حملة (أرحل) في المنطقة”.
وأطلقت قوى “نداء السودان” حملة “أرحل” لحث السودانيين على مقاطعة الانتخابات، بينما هدد حملة السلاح باستهداف العملية الانتخابية.
وتابع المعتمد “بوصفي رئيس اللجنة الأمنية للمحلية لم أتلقى من الأجهزة الرسمية ما يفيد بالعثور على أي منشورات”، مؤكدا أن “أهالي أبوكرشولا سيكونون في أمان ومهما بلغت الجبهة الثورية من قوة لن تستطيع أن تمسهم”.
وأشار كمبال إلى أن أبوكرشولا شهدت، يوم الإثنين، حشد استقبل والي جنوب كردفان آدم الفكي، وصل إلى 50 ألف شخص، موضحا أن الوالي قضى ليلة الإثنين في أبوكرشولا قبل أن يغادر إلى عاصمة الولاية كادقلي.
ونفى المعتمد بشدة وجود أي حالات هروب من أبوكرشولا، مشيرا إلى صور شاحنات محملة بمواطنين متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي على أساس أنها تقل فارين من أبوكرشولا، وقال إن هذه الصور صُورت في مدينة الرهد القريبة من أبوكرشولا.
وقالت مصادر إن جهة غير معلومة وزعت منشورات على سكان مدينة أبوكرشولا تسببت في إثارة الهلع وسط السكان.
وجاء المنشور ممهورا بتوقيع الجبهة الثورية التي طالبت السكان بعدم المشاركة في عملية الاقتراع التي تبدأ الإثنين المقبل وتستمر ليومي الثلاثاء والأربعاء، كما أكد البيان أن قوات الجبهة الثورية ستهاجم صناديق الإقتراع في أبوكرشولا ودعا المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.
وتقع أبوكرشولا في الطرف الشمالي الشرقي من ولاية جنوب كردفان قرب ولاية النيل الأبيض حيث يوجد الميناء الرئيسي للبلاد على نهر النيل وصناعة السكر.
وتقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.
وحسب شهود عيان فإن المدينة شهدت نزوح منذ، ليلة الإثنين، عقب توزيع البيان كما شهدت محطة الباصات السفرية زحاما شديدا، صباح الثلاثاء، ويتوجه غالبية المواطنين نحو مدينة الرهد، حيث منعت السلطات في الرهد بصات قادمة من أبوكرشولا من دخول المدينة ليلا حتى لا يثيروا الهلع بين المواطنين، ما اضطرهم لقضاء ليلتهم خارج المدينة.
وقال الشهود إن عددا من المواطنين قرروا مغادرة أبوكرشولا طوال فترة الانتخابات وبعضهم يجد في السفر إلى ذويهم في الخرطوم والبقاء هناك حتى نهاية الانتخابات.