السودان يتهم جوبا بدعم معارضيه المسلحين ويبرر لمقاطعة “التحضيري”
الخرطوم 2 أبريل 2015 – جدد مسؤول سوداني رفيع إتهاماته لدولة جنوب السودان بتقديم الدعم للحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة، وشدد على التزامهم بالحل السياسي الشامل، قبل أن يسوق المبررات لرفض الحزب الحاكم المشاركة في الاجتماع التحضيري الذي دعت له آلية الوساطة الأفريقية لبحث الأزمة السياسية في البلاد.
وقال مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون الحزبية إبراهيم غندور، إن حكومة الجنوب تقدم الدعم العسكري واللوجستي للحركات المسلحة.
ونفى كذلك إتهامات جوبا بدعم الخرطوم لنائب الرئيس الجنوب سوداني السابق رياك مشار ووصفها بأنها “مكررة” ولفت الى أن العالم كله يعلم أن العكس هو الصحيح.
وأضاف غندور في تصريحات صحفية، الخميس، “من لديه دليل فليقدمه ولكن واضح كما يقال ضربني بكى وسبقني اشتكى”.
وبشأن رفض الحكومة السودانية المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار الوطني الذي دعت اليه آلية الوساطة الافريقية رفيعة المستوى أكد مساعد الرئيس التزامهم بحوار شامل وشفاف داخل السودان فقط، مؤكدا على أن المؤتمر التحضيري يجب ان يكون للاتفاق حول المشاركة فى الحوار وليس لمناقشة قضايا مكانها الحوار تدعي اليه بعض الاطراف ولا تتم دعوة اطراف اخرى.
وقال الاتحاد الافريقي في بيان، الأربعاء، انه قرر تعليق الاجتماع التحضيري للحوار بعد أن رفضت الحكومة المشاركة فيه لانشغالها بالانتخابات، ولتحفظها على وجود بعض الأطراف، واستعاضت الوساطة الافريقية عن الملتقى بعقد مشاورات مع قادة المعارضة والتي طالبت باختراع طرق جديدة للتسوية السياسية الشاملة بالسودان.
وارجع غندور عدم مشاركتهم فى المؤتمر التحضيري الى دعوة الآلية الأفريقية لجهات عديدة قال انهم لا يعرفونها ولا يعرفون الجهة التي تمثلها، بجانب أن الدعوة أتت فى وقت قصير ومع انشغال أعضاء آلية الحوار بالإنتخابات.
وأضاف “لا يتوقع عاقل من احزاب وأشخاص يتنافسون فى انتخابات ان يشاركوا فى مؤتمر خارج السودان اول مطالبه عرضها ياسر عرمان فى رسالته المعروفة وكذلك قوى الاجماع الوطني هو المطالبة بإلغاء الانتخابات أو تأجيلها”.
وأشار الى أن تلك الرسالة كانت لتكون سالبة تجاه المواطن السوداني ان المؤتمر الوطني أو بقية الأحزاب المنافسة يمكن ان تقبل مجرد الحديث حول إلغاء الانتخابات، وأكد أن الحكومة لم تتسلم أي دعوة للمشاركة في مؤتمر أديس.