مقتل 20 شخصا في اشتباكات جديدة بين الرزيقات والمعاليا بشرق دارفور
نيالا 1 أبريل 2015 – سقط 20 قتيلا وجرح آخرون في اشتباكات تجددت، الاربعاء، بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور، إثر كمين نصبه مسلحين من قبيلة المعاليا لفزع أهلي من الرزيقات بمنطقة “صباح النعمة “التابعة لمحلية “ابوكارنكا ” بولاية شرق دارفور
وقال المسؤول بالإدارة الأهلية لقبيلة المعاليا زكريا سليمان لـ “سودان تربيون” الأربعاء، ان الاشتباكات وقعت بين فزع أهلي من الرزيقات ومسلحين من قبيلة المعاليا بمنطقة “صباح النعمة “التابعة لمحلية “ابو كارنكا “مما أدى الي مصرع 16 من الرزيقات بالاضافة الي سقوط 4 مسلحين من صفوف المعاليا في أعقاب تتبع الفزع الأهلي من الرزيقات اثر 500 راس من الماشية تمت سرقتها من بادية الرزيقات .
وأضاف زكريا ان هنالك تحركات من الأطراف تعمل علي حشد مقاتليها استعدادا لخوض معارك جديدة بالمنطقة مشيرا الي ضعف إمكانات القوات العازلة بين الرزيقات والمعاليا لافتا الي انها تمتلك فقط 10 عربات “لاندكروزر” لا تسعفها في السيطرة علي الأوضاع حال الانفلات الامني سيما وأن الأطراف المتقاتلة تمتلك أسلحة قد تفوق التي بحوزة القوات الحكومية التي يفترض ان تفصل بين الطرفين.
ومن جهته قال عمدة الرزيقات محمد الحاج مرانو لـ”سودان تربيون” ان الأحداث وقعت بين الرزيقات والمعاليا بعد كمين نصبه مسلحي المعاليا علي فزع أهلي من الرزيقات اثناء تتبع اثر مواشي تم سرقتها من الرزيقات، وطالب مرانو الأطراف بضرورة وقف حالة الاحتراب والعدائيات والالتزام بمخرجات مؤتمر مروي لإصلاح القبلي بين القبيلتين .
وقال المسوول بالادارة الأهلية لدي المعاليا زكريا سليمان ان مجموعة تنتمي الي الرزيقات نهبت 600 راس من الضأن تخص أفرادا من المعاليا بمنطقة دارالسلام الاربعاء الماضي وأثناء تحرك الفزع الأهلي اعترضته القوات العسكرية العازلة بالاضافة الأطراف المحايدة والتزمت لهم بإرجاع الماشية المسروقة خلال خمسة ايام، لكنها فشلت في تعهدها.
واضاف ان مسلحين من المعاليا اضطروا لسرقة 500 راس من الضأن والبقر من بادية تابعة للرزيقات مما ادي الي حدوث اشتباكات بين الطرفين اثناء ملاحقة الرزيقات مسلحي المعاليا بمنطقة “صباح النعمة “.
وفشلت عدة مؤتمرات صلح بين الرزيقات والمعاليا كان اخرها الذي عقد بالولاية الشمالية منتصف فبراير الماضي برعاية من النائب الاول لرئيس الجمهورية وتسبب ادراج نص بتبعية مناطق ” عديلة وأبو كارنكا” لإدارة قبيلة الرزيقات في فض المؤتمر دون الوصول الي صلح ينهي الصراع بين الرزيقات والمعاليا الممتد لأكثر من ست عقود خلت حول ملكية الارض .