نائب الميرغني يطلق نداءا لعقد مؤتمر استثنائي ينتخب قيادة جديدة للاتحادي
الخرطوم 1 أبريل 2015 ـ أطلق نائب رئيس الحزب الاتحادي الدمقراطي الأصل علي محمود حسنين نداءا دعا فيه قيادات وقواعد الاتحاديين بالسودان للاجتماع واختيار قيادة بكل ولاية خلال شهرين تمهيدا لقيام مؤتمر استثنائي يراجع انحرافات الحزب، وينتخب قيادة جديدة.
ويواجه الاتحادي الديمقراطي الأصل، أزمة عميقة منذ إعلان القيادي أحمد سعد عمر على لسان رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، تأييد ترشح الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة وخوض الحزب الانتخابات في بقية المستويات.
وتفاقمت الأوضاع داخل الاتحادي بعد ان عمدت لجنة شكلها نجل الميرغني “محمد الحسن”، إلى فصل قيادات تاريخية أبرزهم طه علي البشير، بخاري الجعلي، علي نايل، ومحمد طاهر جيلاني.
وقال حسنين في بيان ـ تلقت “سودان تربيون” نسخة منه ـ، الأربعاء، إن “الحزب الآن يتهاوى بفعل قيادات انتحلت اسم الحزب وساقته الى مصير مروع ومأزوم”.
وأكد أن “قيادة الحزب خرجت على دستور الحزب وارثه النضالي وارادة جماهيره وقادته الى احضان الشمولية والاستبداد بعد ان كان قائدأ للمسار الوطني ومدافعأ شرسأ عن الحرية والديمقراطية”.
ويعد حسنين الرجل الثاني في الاتحادي الديمقراطي الأصل ويقود منذ سنوات “الجبهة الوطنية” المعارضة من منفاه بالقاهرة التي اختار الإقامة فيها بعد اعتقاله في السودان مع آخرين بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم.
وقال نائب رئيس الاتحادي الأصل إنه “من منطلق مسئولياتي التاريخية أنادي كل الاتحاديين في كل ولايات السودان للاجتماع لاختيار قيادة في كل ولاية خلال مدة اقصاها شهرين”، وتابع “أرجو ألا يتخلف اتحادي واحد حر عن هذا النداء”.
وأشار إلى أن الخطوة ترمي إلى قيام مؤتمر استثنائي من تلك القيادات المنتخبة “لمراجعة كل الانحرافات التي سيق فيها الحزب، وتفعيل كل قواعد الحزب للعمل من أجل اسقاط النظام الشمولي الاستبدادي، وانتخاب قيادة وطنية ديمقراطية من عناصر لم تتلوث بدنس الانقاذ، تنتهج الديمقراطية سلوكاً، والنضال الوطني أسلوباً، والحرية والديمقراطية والعدل والسلام والمساواة غاية”.
وذكر أن “على كل أعضاء الحزب وفصائل الحركة الاتحادية الأخرى واجب انتشال الحزب من الهوة وانقاذه من الضياع ليضطلع بدوره الطليعي والتاريخي المعلوم في مقاتلة النظام الشمولي واسقاطه عبر الثورة الشعبية الجامعة الشاملة بانتفاضة يقودها الاتحاديون مع غيرهم من أبناء الوطن الأشاوس والامتناع عن أي تحاور مع النظام”.