الخرطوم تعلن عن زيارات لمسؤولين سعوديين للتنسيق في “عاصفة الحزم” وعرمان يقلل
الخرطوم 30 مارس 2015- أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن زيارات متبادلة لمسؤولين سودانيين وسعوديين، خلال الأيام المقبلة لرفع وتيرة التنسيق المشترك في عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد المتمرديين الحوثيين في اليمن لإعادة شرعية الرئيس هادي منصور عبد ربه، في وقت قللت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، من وجود السودان بين دول المحور الخليجي في مواجهة الحوثي واعوانه، وقالت أن الرئيس السوداني عومل بحزم وانه إضطر للانضمام الى ذلك الحلف.
وشارك السودان في العملية العسكرية التي أطلقت عليها السعودية اسم “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن، وجاءت العملية بعد ساعات مع زيارة الرئيس البشير للرياض يوم الأربعاء.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق في تصريح، الإثنين، إن وتيرة التنسبق بين الخرطوم والرياض بشان عاصفة الحزم ستزيد خلال الفترة المقبلة.
وكشف الصادق عن وصول قيادات سعودية رفيعة المستوى فضلا عن قيادات من بلدان تحالف “عاصفة الحزم” الى الخرطوم خلال أيام لاجراء مزيد من المشاورات كما اعلن عن مغادرة مسؤولين سودانيين الى الرياض الى التى تدير العملية الحربية ضد متمردي اليمن.
عرمان: البشير عومل “بحزم”
وفي سياق غير بعيد، قلل الامين العام للحركة الشعبية – شمال- ياسر عرمان من الخطوات التي ابتدرها الرئيس السوداني عمر البشير لتحسين العلاقات مع السعودية عبر المشاركة في”عاصفة الحزم”.
وقال في تصريحات لصحيفة “التغيير” الإلكترونية الإثنين: “البشير ذهب الى السعودية في إطار (استدعاء) وليس زيارة فقد ارسلت اليه القيادة السعودية رسالة مستعجلة قام بتلبيتها مجبرا في اقل من 72 ساعة وخير بين الاستمرار في دعم الحوثيين او الانخراط في عملية (عاصفة الحزم)”.
وأضاف “لأن البشير عومل بحزم انضم إلى “عاصفة الحزم”، وقال: “إن لنظام البشير يد تعمل في الارهاب ويد تأخذ عطايا الحرب على الارهاب ويعلم البشير ما تفعل كلتا يديه، والنظام الذي يقتات من مبادئه ويبيع اخوته في رضاعة الارهاب لا مستقبل له”.
ودعا عرمان الشعب السوداني إلى ما أسماه “مواجهة البشير بحزم وعزم لا يلين لتشييعه الى مثواه الاخير”.
وأشار الى ان الشعب السوداني رفض تدخل السودان في شؤون الاخرين منذ ان استضاف النظام بن لادن كما رفض تدخله في ليبيا ودعمه للحوثيين ولبوكو حرام في نيجيريا ودعمه وتدخله في افربقيا الوسطى.
وفي غضون ذلك استبعد عرمان ان تؤدي مشاركة الحكومة السودانية في “عاصفة الحزم” إلى تمديد عمرها وتحسين علاقاتها مع الدول الغربية.
وقال: “على النظام ان يسأل نفسه إلى أين ذهب الرئيس الراحل جعفر نميري في آخر زيارة خارجية له قبل الانتفاضة؟” – في إشارة الى ان آخر زيارات نميري كانت الى الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف “تمتع نميري بعلاقات جيدة مع كل دول الجوار وذهب لأنه لم يتمتع بعلاقات جيدة مع شعبه ولذلك فإن نظام الانقاذ ذاهب بمقاومة شعبنا في الريف والمدن وبكافة الوسائل”.