Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحكومة السودانية ترهن المشاركة في المؤتمر التحضيري بدعوة آلية “7+7”

الخرطوم 25 مارس 2015 ـ ربطت الحكومة السودانية مشاركتها في المؤتمر التحضيري المزمع عقده بأديس أبابا الأحد القادم مع قوى المعارضة السياسية والمسلحة بتوجيه الدعوة الى آلية الحوار الوطني المعروفة إختصارا بـ”7+7″.
28d49039-9ce7-45cd-9a8c-400fca53085f_w640_r1_s.jpgوأطلق الرئيس عمرالبشير دعوة للحوار الوطني نهاية يناير الماضي، حث فيها معارضيه دون استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس.

ومضت الحكومة في دعوة الحوار سيما بعد موافقة غالب قوى المعارضة الداخلية على المشاركة فيها، وتشكلت تبعا لذلك آلية مشتركة ضمت سبعة من أحزاب المعارضة ومثلهم من القوى المشاركة في الحكومة للعمل على تحضير مؤتمر الحوار الداخلي، غير ان الخلافات عصفت بالية السبعة من جانب المعارضة وخرجت منها ثلاث أحزاب رئيسية بينها حركة “الاصلاح الآن” و”منبر السلام العادل”.

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الاعلام أحمد بلال عثمان في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، الاربعاء إن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي وجهت الدعوة لحزب المؤتمر الوطني ولم توجهها لآلية (7+7)

وأضاف “هذا الأمر غير مقبول، ويمنع مشاركة الحكومة بإعتبار أن الدعوة موجهة لحزب واحد فقط.”

ووصف بلال عدم مشاركة آلية الحوار الوطني بأنه إبتسار للحوار الوطني الداخلي الذي أنطلقت تحضيراته منذ عام ولديه آلية تمثله من الأحزاب الأخرى، مشيراً إلى إتفاقهم أن تذهب الآلية وليس حزب المؤتمر الوطني، وزاد قائلاً: نحن على إستعداد للمشاركة حال دعوة آلية (7+7).”

وفي تصريحات لاحقة وصفت آلية “7 +7” الدعوة التي دفعت بها الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو امبيكي، للاجتماع التشاوري في أديس، بأنها خطوة “هادمة” للحوار الوطني ومتبنية لمشروع جديد، وأكدت الآلية أن الحكومة ليست طرفاً أساسياً في الدعوة.

وقال عضو الآلية أحمد بلال عثمان، وزير الإعلام السوداني، لبرنامج “صدى الأحداث” الذي بثته “الشروق” مساء الأربعاء، إنهم فوجئوا بدعوة امبيكي التي وُجهت لحزب المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي.

وقال بلال:” الحكومة لم تسمِ وفداً للاجتماع ولا ندري من هم الموفدون، ولكننا كآلية اتفقنا أن يرد المؤتمر الوطني على امبيكي، وأن يستفسر ويقول إن الدعوة يجب أن توجّه إلى الآلية وعندها لا نمانع في الذهاب “.

وأشار إلى أن آلية “7+7” سبق وأن أخطرت امبيكي ، باستعدادها للقاء الحركات المسلحة في جلسة إجرائية، نتفق من خلالها على كيف يدار الحوار ، وليس نقله إلى الخارج، بالإضافة إلى تهيئة الحوار بمرجعية خارطة الطريق واعتماد وثيقة أديس أبابا.

Leave a Reply

Your email address will not be published.