قمة بين البشير وخادم الحرمين والخرطوم تستنكر انتقادات سويدية للرياض
الخرطوم 24 مارس 2015 ـ تلتئم الاربعاء بالعاصمة السعودية الرياض قمة بين الرئيس السوداني عمر البشير وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وتبحث القمة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، علاوة على القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبدأ السودان جهود حثيثة لتحسين علاقاته مع دول الخليج، عقب إغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم العام الماضي، وسجل البشير في فبراير المنصرم زيارة إلى دولة الإمارات العربية امتدت لستة أيام.
وقال سفير السودان لدى السعودية عبد الحافظ إبراهيم، في تصريحات سابقة إن زيارة الرئيس البشير للملكة ستحدث نقلة نوعية في دعم مسيرة التعاون بين البلدين فضلا عن تعزيز التكامل في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
ويضم وفد البشير عدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية ووزير الاستثمار، وينتظر أن يتوجه البشير بعد زيارته للسعودية التي تمتد يومين الى القاهرة للمشاركة فى القمة العربية التى تبدأ اعمالها في 28 مارس الجاري.
في الاثناء أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفضها القاطع واستنكارها الشديد للتصريحات لتي أدلت بها وزيرة خارجية السويد أمام برلمان بلادها، والتي تضمنت إساءةً للقضاء السعودي.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي الصادق في تعميم صحفي إن حديث الوزيرة السويدية إنتقد القضاء السعودي الذي تُستمد أحكامه من الشريعة الإسلامية، وعدها ازدراءً بالإسلام والمسلمين، وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للملكة العربية السعودية.
وأشار الى أن ذلك يأتي منافياً للقيم التي ظلّت تسعى السعودية وكافة الدول الإسلامية إلى إرسائها من أجل إعلاء قِيم الحوار والتّفاهم بين الأديان والثقافات.
واضاف “أن وزارة الخارجية وهي تُعبّر عن استهجانها وإدانتها بأقوى العبارات لهذه التصريحات التي تجيء في وقتٍ نحن في أشدّ الحاجة إلى تدعيم التّواصل والحوار في ظل الظروف الدقيقة التي تُخيّم على المنطقة والساحة الدولية، فإنها تُجدد التأكيد على موافقها الثابتة من رفض كل محاولات الوقيعة والحضّ على الكراهية والتّدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
ودعا المتحدث جميع الدول إلى احترام خيارات الشُعوب والكف عن مثل تلك التصريحات المسيئة التي لن تقود إلا إلى التعقيد في العلاقات الدولية وفي الجهود التي ينبغي أن تتضافر للتصدي لظواهر التّطرف والإرهاب.
واستدعت الرياض سفيرها لدى السويد الاسبوع الماضي وحذت الامارات ذات الخطوة بسبب انتقادات وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم لسجل حقوق الإنسان والديمقراطية في السعودية أمام البرلمان السويدي.
وأعلنت ستوكهولم إثر ذلك أنها لن تجدد اتفاقية وقعت عليها عام 2005 للتعاون العسكري مع السعودية.
ومن المقرر أن تجتمع وزيرة الخارجية في وقت لاحق من هذا الأسبوع بعدد من قادة الأعمال القلقين من تأثيرات تدهور العلاقات بين السويد ودول الخليج.