Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الوطني” يقر بلقاء سري جمع بين المهدي وغندور في القاهرة

الخرطوم 23 مارس 2015 ـ أقر المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الإثنين، بأن مساعد الرئيس إبرهيم غندور ومسؤول القطاع السياسي بالحزب مصطفى عثمان إسماعيل، عقدا لقاءا سريا بالقاهرة مع زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، بحضور نجله، مساعد الرئيس “عبد الرحمن”.

المهدي يصرح للصحفيين بعد لقاء الوساطة في اديس - الأحد 30 نوفمبر 2014
المهدي يصرح للصحفيين بعد لقاء الوساطة في اديس – الأحد 30 نوفمبر 2014
ويأتي اللقاء تتويجا فيما يبدو لوساطة قام بها نجل المهدي، الذي زار القاهرة أكثر من مرة خلال شهر لتقريب شقة الخلاف بين المهدي والحكومة السودانية، رغم اصرار قيادات حزب الأمة بالخرطوم على أن “عبد الرحمن” التقى والده بصفة أسرية.

وغادر المهدي السودان في أعقاب اطلاق سراحه من المعتقل في يونيو الماضي بسبب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

وأبلغ القيادي بالمؤتمر الوطني محمد الحسن الأمين، المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن لقاء مساعد رئيس إبراهيم غندور برئيس حزب الأمة الصادق المهدي بالقاهرة يأتي في إطار التواصل السياسي مع مختلف القوى.

وأوضح الأمين أن لقاء غندور بالمهدي لا يتعلق بالعملية الانتخابية المقبلة، وقال “إن حزب الأمة القومي حزب مسجل ونعترف به والظرف السياسي يقتضي توحد القوى السياسية كافة”.

وتابع “التواصل مهم في سياق مساعي إنفاذ الحوار الوطني وتوقع أن تكون مضامين اللقاء جزءا من التطمينات وإمكانية قيامه بالداخل”.

وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن العملية تعرضت لإنتكاسة بإنسحاب حزب الأمة وعدم مشاركة الحركات المسلحة وقوى اليسار إبتداءا، فضلا عن إنسحاب 16 حزبا على رأسها حركة “الإصلاح الآن”، ومنبر السلام العادل، لاحقا.

في سياق ثانٍ أفاد محمد الحسن الأمين أن تفهم الحكومة لـ”إعلان برلين” ورفضها لـ”نداء السودان” لا يعني تضارب المواقف.

وأشار إلى أن المانيا تعتبر وسيط مرحب به باعتبارها تسعى لرأب الصدع بين الفرقاء والقوى السياسية في البلاد، موضحاً انها تتبنى الدعوة والاتصال بالحكومة والمعارضة.

وقال الأمين إن “السودان يتفهم العلاقة الوطيدة بين البلدين ويقدر جهدها” لكنه أكد ان السودان لن يجامل في مواقفه الداخلية مبيناً ان “إعلان برلين” تحت الدراسة لتحدد الدولة بعدها قرارها إن كان بالموافقة أو عدمها.

وفاجأ الرئيس البشير قائلا إن “إعلان برلين” الذي وقعته المعارضة بشقيها السياسي والمسلح، “كان فاشلا وبالتالي كأنه لم يكن”، وذلك بعد ان أعلن حزبه في وقت سابق ترحيبه بالجهود الألمانية بين الحكومة والمعارضة.

ووقع على “نداء برلين”، في أول مارس الحالي، كل من رئيس الجبهة الثورية مالك عقار، ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب مندوبا عن قوى الإجماع الوطني، وبابكر أحمد الحسن ممثلا لمنظمات المجتمع المدني.

وعقدت الاجتماعات برعاية حكومة ألمانيا التي كلفت منظمتي “بيرقهوف فاونديشن” و”استفتنق وزنشافت أوند بوليتيك”، بدعوة قوى المعارضة السودانية لورشة تفاكرية لدعم وساطة السلام في السودان.

ونصت وثيقة “إعلان برلين” على عقد ملتقى تحضيري للحوار الوطني بأديس أبابا بين الحكومة والمعارضة، لكن الأخيرة تشترط عقده قبيل الانتخابات المقررة في أبريل القادم.

Leave a Reply

Your email address will not be published.