موسى هلال يعلن تأييد قيام الانتخابات ويوجه عشيرته بالتصويت للبشير
الجنينة 20 مارس 2015 ـ نقلت وكالة السودان للأنباء، الجمعة، عن زعيم قبيلة المحاميد بدارفور موسى هلال أن مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه قرر تأييد قيام الانتخابات، بعد تهديدات سابقة بعرقلتها، ونصح عشيرته بالتصويت للرئيس عمر البشير.
وغادر هلال الخرطوم قبل أكثر من عام وإتخذ من منطقة “مستريحة” في شمال دارفور مقرا له ولقواته، ووجه من هناك انتقادات عنيفة للحكومة وحزبها الحاكم، كما أظهر عداءه الشديد لوالي شمال دارفور عثمان كبر، مطالبا الرئيس بإعفائه.
ووجه موسى هلال لدى مخاطبته انطلاق مؤتمر شورى المحاميد بمحلية جبل مون في ولاية غرب دارفور، الجمعة، كافة عشائر المحاميد للمشاركة في الانتخابات والتصويت لخياراتهم، قبل أن يؤكد أن الخيار الأفضل لقيادة السودان في المرحلة القادمة هو مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير.
وقال إن برنامج البشير المطروح حاليا يلبي كافة تطلعات المواطن السوداني ودعا إلى نبذ القبلية والتعصب والانتماءات الضيقة والعمل على تحقيق مصلحة الوطن.
ورغم الإنتقادات التي وجهها موسى هلال للحكومة لكن المؤتمر الوطني لم يتخذ أي إجراء ضده، كما لم يجرده من مناصبه الدستورية التي يشغلها مستشاراً في وزارة الحكم المحلي، ونائبا بالبرلمان.
ولم يرد اسم هلال ضمن مرشحي المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، لكن إبراهيم غندور أكد – في وقت سابق – أن غياب هلال عن تشكيلة الحزب للبرلمان، بسبب عدم انتخابه من قبل الكتلة الانتخابية.
واجتمع غندور وهلال، في يناير الماضي، على نحو مفاجئ وسري في الجنينة، ولم تصدر معلومات عن اللقاء باستثناء تصريح مقتضب لهلال قال فيه: “إن اللقاء بحث العديد من القضايا ستصب كلها خير وبركة في المستقبل على مستوى السودان و دارفور خاصة”.
وأكد هلال خلال مخاطبته مؤتمر شورى المحاميد حرص القبيلة على العيش في سلام مع كافة قبائل المنطقة موضحا أن المؤتمر يدعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالحات في دارفور.
وقدمت عشائر المحاميد في فاتحة فعاليات المؤتمر وثيقة عهد وميثاق للرئيس البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية أكدت فيها دعمها ومساندتها له في الحملة الانتخابية تسلمها السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت رئيس الهيئة الشعبية لدعم ترشيح البشير بالولاية.
وأكد بحر الدين أن المؤتمر الذي سيجمع عشائر المحاميد على مخرجاته سيسهم في توطيد العلاقات التي تربط المجموعات السكانية ويعزز من قيم التعايش السلمي وإرساء دعائم الطمأنينة بين المواطنين من أجل إحداث نقلة نوعية في المنطقة.