تمكين المرأة لخلق عالم افضل
بقلم السفير جيري لانيير
عندما احتفل الناس في الثامن من مارس في السودان، والولايات المتحدة الامريكية وحول العالم بيوم المرأة العالمي كانت تلك الوقفة تضامنا مع النساء والفتيات في ممارسه حقهن الكامل لحياة صحية وآمنة ومنتجة.
تعودنا في الولايات المتحد ة بتخصيص شهر مارس كاملا للإحتفال بتاريخ شهر المرأة وتكريم اجيال من النساء الشجاعات اللاتي حاربن من اجل حقوق متساوية في خلال تاريخنا. هؤلاء النساء يمثلن القيم المتاصلة فى شعبنا حيث حاربن بقوة من أجل تعزيز فكرة اننا خلقنا متساويين جميعا.
في السودان ايضا، توجد امثلة كثيرة من النساء القويات اللاتي يحاربن ضد الفقر والتمييز والعنف، واحيانا يكون خصما عليهن، وهذا بغرض بناء حياة افضل لاسرهن ومجتمعاتهن. هؤلاء النساء يمثلن سفراء للسلام والازدهارويدعون بمستقبل مشرق وافضل للسودان –ذلك من خلال اعمالهن الشجاعة اليومية – من تعليم الاطفال، وإنشاء المستشفيات، وإنشاء الاعمال الخاصة الي رفع اصواتهن للتحدث عن المظالم حينما يخاف الاخرون من ذلك. نقف مع النساء السودانيات في نضالهن لرعاية اسر قوية وبناء مجتمعات آمنة، و نناشد كل السودانيين نساء ورجالا، ان يكونوا مثالا للعمل معا لايجاد الطرق لارساء السلام والازدهار.
بينما تسعي اليوم النساء والفتيات تحقيق انجازات اقتصادية و سياسية و اجتماعية جديدة ، هؤلاء يقفن علي اكتاف كل اولئك النساء اللاتى جئن من قبلهن ويواصلن في حمل ذلك الارث العظيم.
في كثير من المنازل والمجتمعات ، النساء و الفتيات ما زلن يحرمن من فرصة المشاركة والعطاء الكامل في المجتمع. النتيجة لذلك هو ان الفرص التي حاربن من اجلها اجيال السابقة بقوة تظل غير متاحة الى الان، وعندما تحرم النساء من المشاركة يعانى المجتمع باكمله.
ان أكتشاف القوة الكاملة، الذكاء، ومقدرات النساء ضروري لمجابهة جميع التحديات التي تواجها الدول اليوم. يعتمد الاستقرار، السلام، والازدهار بشكل كامل علي تقدم حقوق النساء والفتيات حيث تظهر ألابحاث ان الاستثمار في صحة النساء، التعليم، والتوظيف يؤدي الي تنافس كبير في السوق ونمو اقتصادي أفضل. ان الحكومات التي توظف الرجال والنساء بشكل متساو في المجال السياسي والاجتماعي لديها قدرة تمشيل أفضل في جميع الساحات و أكثر نجاحا في تلبية متطلبات مجتماعتهم. وتظهر الدلائل أيضا أن اشراك النساء في مفاوضات السلام وألامن يساهم في نهاية الصراعات وخلق اتفاقيات تدوم أطول. كشخص نشأ في فترة ” التحرر النسائي” أحدثت هذه تغيير وتقدم كبير ساهم في اثبات فكرة ” التحرر” للرجال أيضا لزوال الاحقاد والافكار القديمة واعطاء النساء فرصة في ا لمجتمع، السياسي و الثقافي. يفوز الجميع عندما تتوفرالفرص لامهاتنا،و اخواتنا، وبناتنا، وزوجاتنا للتعليم، والتعبير، والمشاركة الاجتماعية والثقافية الكاملة.
نحتفي في ” شهرتاريخ المرأة ” وفي كل الشهور بنسائنا الرائدات وانجازتهن الكثيرة في المحاكم، والفصول الدراسية، وغرف المعيشة وجميع الساحات اللواتي يقاتلن فيها لجعل التحديات ممكنة. ندعم مجهودهن لخلق عالم أفضل، حيث يمكن لبناتنا الحلم مثل ابنائنا وأيضا ايجاد الفرص لتحقيق هذه الاحلام على أرض الواقع.
القائم باعمال سفارة الولايات المتحدة الامريكية في السودان