مفوضية الانتخابات: حملات مرشح “الوطني” للرئاسة تتم وفقا لامكانات الحزب

الخرطوم 12 مارس 2015 ـ رفضت مفوضية الانتخابات في السودان، احتجاجات مرشحي الرئاسة المستقلين على استخدام قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم، امكانيات ضخمة بينها الطائرات والسيارات في الدعاية الانتخابية لمرشح الحزب عمر البشير، ونقلت الى ممثلي المرشحين أن تلك التحركات تتم وفقا لامكانات الحزب، نافيه بشدة ما يثارعن دعم المفوضية لبعض المرشحين.

وقال المرشح المستقل، أحمد الرضي، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن “مفوضية الانتخابات اتسمت بالضعف أمام الحزب الحاكم في استغلاله القنوات الرسمية والمناصب”.

وكشف الرضي عن طلب للمفوضية القومية يتعلق بـ”عدم استخدام دور العبادة في الحملة الانتخابية، واستخدام الدستوريين لمناصبهم لدعم مرشح محدد”.

وطالبت مفوضية الانتخابات في التاسع من مارس الجاري، رئاسة الجمهورية بوقف استغلال بعض ولاة الولايات والوزراء الاتحاديين والولائيين، للسيارات الحكومية لأغراض حملات الدعاية الانتخابية.

وقالت المفوضية إنها رصدت استغلال بعض ولاة الولايات والوزراء الاتحاديين والولائيين، للسيارات الحكومية في حملات الدعاية الانتخابية، وعدت ذلك خرقاً واضحاً للقانون.

وطلبت في بيان ممهور بتوقيع رئيسها مختار الأصم، من رئاسة الجمهورية التدخل وإصدار توجيهات بإيقاف ذلك الاستغلال، والتوجيه بعدم استخدام كل الوسائل الحكومية، في أي أمر من أمور الحملة الانتخابية أو أي عمل انتخابي.

وقالت رئيس لجنة الإعلام بمفوضية الإنتخابات محاسن حاج الصافي في إجتماع عقدته، الخميس، مع عدد المرشحين بمقر المفوضية، إن السيارات والطائرات التي يستخدمها حزب المؤتمر الوطني لدعم حملة مرشحه الرئاسي هي إمكانات الحزب، وأضافت “أي حزب أو مرشح مستقل يعمل حسب إمكاناته”.

وشددت حاج الصافي على ان أي حديث عن تلقي بعض المرشحين دعم من المفوضية لا يعدو أن يكون شائعات.

ورفضت المفوضية مطالب من بعض المرشحون بتنظيم لقاءات تجمعهم مع الجيش والشرطة والأحزاب المعارضة وأبلغتهم أن الخطابات التي بطرفهم كمرشحين يمنحهم الفرصة لمخاطبة من شاءوا من دون وساطة من المفوضية.

وأكد مدير إدارة البرامج بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون يس إبراهيم خلال الإجتماع أن حملة المرشحين الإعلامية ولقاءاتهم الاذاعية والتلفزيونية أنهت حزمتها الأولى على أن تبدأ المرحلة الثانية الأسبوع المقبل.

وأكد يس بث كل تسجيلات المرشحين والأحزاب بإستثناء مرشح الجبهة القومية الإسلامية الذي قال إن رئيسها تجاوز حدوده القانونية في الحديث وطال أشخاصاً بأسماءهم.

وأرجع الظهور الغالب لمرشح المؤتمر الوطني في الإعلام ليس سوى إنعكاس لنشاطه كرئيس، وأضاف: “بث الحملات للمرشحين في الحزمة القادمة سيكون بأسبقية التسجيل بدلاً عن القرعة”.

وقال مندوب المؤتمر الوطني لدى المفوضية إنهم ليسوا سعيدين بظهور البشير الكثيف في وسائل الإعلام وتابع “لمصلحة الإنتخابات يجب على كل المرشحين عكس نشاطاتهم وعقد لقاءات جماهيرية حتى يحدث التنافس الإنتخابي الحقيقي”.

وكان المرشح الرئاسي المستقل، علم الهدى عثمان، قال في مؤتمر صحفي إن “هناك قصورا واستغلالا لموارد الدولة من قبل مرشح المؤتمر الوطني الحاكم، عمر البشير”، لافتا إلى أنهم يواجهون معاناة في تنظيم حملاتهم الانتخابية.

وأوضح عثمان أن “هناك من لم يتمكن من بدء حملته حتى الوقت الراهن”، منوها إلى “عدم وجود تعريف للحكومة التي تدير الانتخابات الحالية باعتبار أن رئيس الحكومة هو مرشح رئاسي في الوقت الراهن”.